«المشاط» تفتتح الدورة 45 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية

كتب: هشام شوقي الأحد 24-03-2019 18:27

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، اليوم الأحد، فعاليات الاجتماع الـ45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، الذي تستضيفه مصر، ممثلة في وزارة السياحة، خلال يومي 24 و25 مارس الجاري.

حضر الافتتاح محمد المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشئون السياحة بالإمارات ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة هذا العام، ونائبا رئيس اللجنة، وهم دولتي العراق ولبنان، وبسمة الميمان، المدير الإقليمي للجنة، و«Beka Jakeli» منسق العلاقات بمنظمة السياحة العالمية، إلى جانب عدد من وزراء وممثلي السياحة في عدد من الدول، من بينهم اليمن وعمان ولبنان وليبيا والسعودية، بمشاركة الدكتور خالد العناني، وزير الآثار.

كما شارك في الحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يدعى فيها وزير الاثار المصري على هامش اجتماع المنظمة، وذلك لاستعراض تطورات التراث الثقافي خلال هذه الفترة من خلال الحديث عن الاكتشافات الأثرية الحديثة والمشروعات القومية في مجال التراث الثقافي والحضاري. ​

وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية دور منظمة السياحة العالمية في تعزيز دور السياحة كقاطرة للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية، موضحة أن المنظمة تقدم الدعم والمساندة لقطاع السياحة، من خلال المعلومات والسياسات المحدثة التي تساعد في النهوض بالصناعة على مستوى دول العالم.

وأشارت إلى البرنامج الثري الذي تشمله فعاليات الاجتماع، وأعد تماشيا مع توصيات لجنة الشرق الأوسط السابقة، لافتة إلى منتدى الابتكار التكنولوجي، الذي سيتم عقده غدا على هامش الاجتماع، وسيتضمن المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة، التي تنظمها وزارة السياحة بالتعاون مع منصة «RiseUp» لريادة الأعمال لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة بطرق جديدة ومبتكرة.

وأوضحت أنه سيتم خلال الجلسات تقديم عرضين تقديميين، أولهما لاستعراض برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر، الذي أطلقته الوزارة من البرلمان في نوفمبر الماضي، ويهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

وأضافت أن العرض التقديمي الثاني، سيقدمه وزير الآثار، يعرض خلاله الاكتشافات الحديثة والمشروعات القومية في مجال التراث الثقافي والحضاري، موضحة أن الفعاليات ستتناول أيضا تقرير الأمانة العامة عن السياحة الدولية عام 2018 وتوقعاتها لعام 2019، حيث سيتم إلقاء الضوء على أهم البرامج مثل الابتكار والرقمنة، والاستثمار وريادة الأعمال التعليم والعمالة، والتنمية المستدامة في مجال البيئة والتراث الثقافي والحضاري.

وأوضحت أنه من الموضوعات المهمة التي سيتم طرحها أيضا، ميثاق الأخلاقيات السياحية، بهدف الترويج للسياحة المستدامة والمسئولة التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية مثل والتسامح واحترام الاختلاف الدينى والثقافى والاجتماعى، مشيرة إلى أن وزارة السياحة بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع يهدف إلى تطبيق أخلاقيات السياحة وغرز تلك القيم في طلبة المدارس لخلق جيل لديه الوعى بأهمية السياحة في الاقتصاد القومى وكيفية التعامل مع السائحين.

وقدم وزير الآثار عرضا تقديميا، استعرض خلاله أهم الاكتشافات في مصر خلال العامين الماضيين، موضحا أنه سيتم الإعلان عن 3 اكتشافات أثرية قبل شهر رمضان المقبل، وتحدث الوزير عن معرض «توت عنخ أمون» الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، وتم افتتاحه للجمهور أمس ويستمر حتى 15 سبتمبر 2019، ما يساهم في الترويج للسياحة المصرية.

وأشار إلى مشروع المتحف المصري الكبير، الذي سيتم افتتاحه العام المقبل، حيث سيكون هدية مصر العالم، ويعد أهم مشروع ثقافي في العالم، وسيغير الخريطة الثقافية في مصر بأكملها، حيث تم نقل 46 ألف قطعة أثرية إلى المتحف أشهرها تمثال رمسيس.

كما تحدث عن زيادة أعداد البعثات الأثرية خلال الفترة الأخيرة حيث بلغت 25 بعثة أثرية مصرية، و250 بعثة من أكثر من 25 دولة في العالم، لافتا إلى قرب الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات لتكون منطقة جذب أكثر حضارة للسائحين والزوار. وخلال الجلسة، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، آخر مستجدات حركة السياحة الوافدة لمصر في ظل المؤشرات الإيجابية التي حققتها السياحة المصرية، موضحة أن السياحة شهدت طفرة وانتعاشه هائلة في عام 2018 وبداية عام 2019.

وعرضت تفاصيل المحاور الخمسة لبرنامج الإصلاح الهيكلي، الذي أطلقته وزارة السياحة في نوفمبر الماضي، لتطوير قطاع السياحة، الذي يعتمد على عدد من المحاور التشريعية والمؤسسية والتنمية المجتمعية، مؤكدة أن رؤية الوزارة تهدف إلى تحقيق رؤية سياحية مستدامة تتماشى مع الأهداف الـ17 التي أقرتها الامم المتحدة، من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري.

أوضحت أن 70% من صادرات العالم خدمية، منها 30% صادرات سياحية، حيث تعد السياحة من القطاعات الاقتصادية الأسرع نموا في الاقتصاد القومي، التي تساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل، خصوصا أن مضاعف التشغيل بالقطاع 1:3، فكل فرصة عمل مباشرة يقابلها ثلاث فرص عمل غير مباشرة.

ومن جهته، أكد أمين عام منظمة السياحة العالمية، أن اجتماع الدورة 45 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، جاء في ظل النجاح الذي شهدته الدورة السابقة التي استضافتها مصر في شرم الشيخ، مشيدا ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصرية، حيث يمكن الاستعانة به كنموذج وتطبيقه.

وأشار إلى أهمية اجتماع اللجنة لجميع الدول المشاركة، للاطلاع على آخر المستجدات في مجال السياحة بمنطقة الشرق الأوسط، قائلا إن شعار المنظمة في عام 2019 سيكون عام التعليم والمهارات وفرص العمل.

وتابع: «منطقة الشرق الأوسط، كانت إحدى المناطق التي نمت سريعا في عام 2018، وتستعيد نشاطها من جديد مع استعادة الحركة السياحية»، موضحا أن هدف المنظمة أن تصبح صناعة السياحة أكثر حداثة، وأن تركز على الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية، لافتا إلى جدول أعمال منتدى الابتكار التكنولوجي المقرر عقده غدا، على هامش الاجتماع، الذي سيتضمن لأول مرة مشاريع وابتكارات ملموسة على أرض الواقع.