نافست أخبار امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية من الثانوية العامة أخبار الشاب الإسرائيلى المتهم بالتجسس والمقبوض عليه، على احتلال صدارة صحف القاهرة الصادرة صباح الثلاثاء.
ففى حين اكتفت «الاخبار» بإشارة فى صفحتها الأولى، لتورد تفاصيل التحقيقات مع إيلان جرابيل فى صفحتها السابعة، جعلت «الأهرام» من قضية إيلان موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى وعنونته بـ«الجاسوس الإسرائيلى حرض على مهاجمة الجيش بالجامع الأزهر» وفى عنوانها الثانى قالت «الأهرام» إن جرابيل حاول اختراق ثوار ليبيا وأن جهاز المخابرات العامة رصد زياراته للمعبد اليهودى ومقر الطائفة اليهودية بالاسكندرية.
وتقول «الأهرام» في تقريرها إنها انفردت بمعلومات مثيرة تفيد بأن الجاسوس متهم باستغلال «أحداث» 25 يناير، على حد وصف الصحيفة، لإثارة الفوضى والتخريب وإحداث «وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة»، وإثارة الفتنة الطائفية بالبلاد.
ونسب تقرير الصحيفة الذى أعده الزملاء أحمد موسى وسناء عبدالعاطى ومحمد عبداللطيف إلى من سماها «المصادر العليمة» أن الجاسوس الإسرائيلى كان يخطط لعبور الحدود المصرية إلى ليبيا تمهيدا لاختراق الثوار في مناطق الشرق الليبى. وقالت تلك المصادر إن الجاسس جاء إلى مصر مرتين بعد تنحى الرئيس السابق متخفيا خلف جنسيات مختلفة.
أما «الوفد» فنقلت عن مصادر بنيابة أمن الدولة العليا أن إيلان جرابيل اعترف فى التحقيقات بأنه دُفِع إلى مصر لرصد أفكار المتظاهرين خلال الثورة رغم أنه لم يأت إلى القاهرة إلا عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وفض اعتصام ميدان التحرير الذي أطاح به. وأضاف أنه قام بتجنيد عدد من الشباب بدعوى كونه صحفيا أجنبيا يرغب فى تغطية أحداث الثورة لصالح صحيفته.
واتهمته نيابة أمن الدولة العليا، حسب ما نقلته «الدستور»، بإشعال الفتنة الطائفية وتأجيج الصراع داخل مسجد النور بالعباسية، والتسبب فى أحداث أمبابة بزيارته للشيخ أبويحيى الذى حرض أتباع التيار السلفي وبعض سكان المنطقة على مهاجمة الكنيسة وإحراقها. وأنه هو من أطلق شائعة حول وفاة مواطن على يد مأمور قسم الأزبكية قبل أسبوعين، وأنه شارك فى إلقاء الحجارة على القسم و«سب» الشرطة.
وقالت «الدستور» أيضًا إن إيلان جرابيل التقى عددًا من علماء الدين وأقنعهم باستعداده لإشهار إسلامه مما سهل له دخول المساجد والحديث مع روادها باعتباره أجنبيا مقبلا على الإسلام طوعا. وكشفت الصحيفة أن نيابة أمن الدولة العليا وجهت تهمة الجاسوسية لسبعة آخرين بينهم إسرائيليان اثنان فى قضية إيلان جرابيل وكررت ما قالته «الوفد» بأن جرابيل الحامل للجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية قابل الشيخ أبويحيى واقنعه بوجود عشرات المسلمات المحتجزات لدى الكنيسة فى إمبابة داعيا إياه للتدخل لتحريرهن.
ثانوية عامة
اختارت «الوفد» أن تفتتح صفحتها الأولى بتقرير حول صدمة طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة (الصف الثالث) من صعوبة امتحان اللغة الإنجليزية الذي أدوه الاثنين. وقالت الصحيفة إن لجان الامتحان شهدت عقب الامتحان حالات إغماء وبكاء وصراخ لصعوبة الأسئلة. وان امتحان الإنجليزية «اغتال فرحة الطلاب بسهولة امتحان العربية» الذى أدوه قبل أيام ثلاثة فى بداية امتحانات الثانوية العامة.
ووصف الطلاب فى لجان الامتحان المختلفة أسئلة اللغة الإنجليزية بالتعجيزية التى لا تتناسب مع الزمن المحدد للإجابة وتحتاج إلى كثير من التفكير والتحليل لامتلائها بالألغاز، مطالبين القائمين على التصحيح بإعادة توزيع الدرجات لتذهب النسب الأكبر منها للأجزاء التى أجاب عنها العدد الأكبر من الطلاب بشكل يضمن لهم تحصيل درجات معقولة.
«الأخبار» قالت فى تقريرها إن طلاب الثانوية اختلفوا فيما بينهم على تقدير مدى صعوبة امتحان الإنجليزية، مؤكدة أن غرفة العمليات المركزية لوزارة التربية والتعليم لم تتلق سوى شكوى واحدة فقط من الامتحان.
وأضافت أن شكاوى الطلاب اتجهت فى أغلبها لقطعة الفهم دونا عن باقى الأسئلة. ونقلت «الأخبار» تهديد المراقبين في محافظة السويس بالإضراب عن العمل (مما قد يعطل إجراء الامتحانات فى المحافظة) بسبب سوء حالة الاستراحات وتدنى مستوى النظافة فيها.
وتحت عنوان «ضبط تشكيل للغش الجماعى بالشرقية» قالت «الأخبار» فى تقريرها إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية تمكنت من ضبط تشكيل للغش الجماعى بمدينة الزقازيق. وتبين أن هذا التشكيل ما هو إلا مجموعة من أولياء الأمور الذين حاولوا إيصال الإجابات النموذجية لأبنائهم داخل اللجان أثناء انعقاد الامتحان. وقالت «الأخبار» إن الشرطة تمكنت من مهاجمة وحدة سكنية يجتمع فيها المدرسون وأولياء الأمور وتم ضبطهم جميعا و«بحوزتهم الإجابات النموذجية».