قمة مصرية ليبية تبحث تهدئة الأوضاع العربية قبل قمة طرابلس

كتب: محمد عزوز الأربعاء 03-02-2010 15:24

عقدت بعد ظهر اليوم الأربعاء، فى سرت، قمة مصرية ليبية بين الرئيسين حسنى مبارك وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى، تم خلالها بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«المصري اليوم»، أن مبارك بحث مع القذافى عدد من القضايا المتعلقة بانعقاد القمة العربية فى طرابلس فى مارس المقبل، فى مقدمتها اقناع القيادة الليبية بعدم توجيه الدعوة لحركة «حماس»، للمشاركة فى القمة، خاصة بعد أن هدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بمقاطعة القمة فى حال شاركت حماس، مما يحول دون اتخاذ قرارات قوية بشأن القضية الفلسطينية، فى حالة غياب الرئيس الفلسطيني.

وقالت المصادر: إن الرئيس تطرق أيضا إلى موضوع مشاركة لبنان فى القمة، على خلفية مطالبات بعض الأطراف الشيعية فى لبنان بامتناع بلادهم عن المشاركة، بسبب اتهام بعض الجهات اللبنانية للنظام الليبى بالوقوف خلف قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو الموضوع الذى كان مبارك قد بحثه مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة.

وأضافت: أن الفترة المقبلة ستشهد تهدئة مصرية فيما يخص المصالحة الفلسطينية، يتزامن معها تهدئة موازية بين حركتى فتح وحماس، مؤكدة وجود إمكانية لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية من جانب حركة حماس قبل انعقاد القمة.

ولم تستبعد المصادر حدوث انفراجه فى أزمة العلاقات المصرية السورية خلال الأسابيع المقبلة، ولكن بشرط أن "تقوم سوريا ببادرة حسن نية تجاه مصر، خاصة أن القاهرة ترى أن السوريين هم الذين بدأوا الأزمة من خلال انتقاداتهم اللاذعة لمصر وبعض القادة العرب، فيما لم يهاجم الرئيس مبارك القادة السوريين".
وأشار المصدر أن مصر لم تكن بعيدة عن الملفات السورية مؤكدة أن "مبارك بحث مع وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عدم التصعيد مع سوريا، بالاضافة الى عدم التصعيد أيضا مع لبنان، وهو ما ظهر خلال تصريحات الوزير الإسرائيلى التى ركزت على الرد على الاستفسارات التى حملها الحريرى، حيث نفى وجود حملة إسرائيلية ضد لبنان.