سافرت لتودُعه فماتت فوق جثمانه.. قصة وفاة والدة أحد شُهداء هجوم نيوزيلندا

كتب: نورهان مصطفى السبت 23-03-2019 12:03

وكأنْ الموت مُترصد بعائلة «درويش»، توفي الشاب الأردني، كامل درويش، 38 عامًا، 15 مارس الماضي، ضمنْ من قتلوا في مذبحة «نيوزيلندا»، فيما كان جالسًا ليصلي الجمعة في مسجد النور، رحل بعد أن هاجر إلى نيوزيلندا منذ حوالي 6 أشهر، إذ كان يعمل في مزرعة ألبان، كما قال أخوه الأكبر.

كانت أم «درويش» وزوجته تنتظراه داخل الأردن، برفقة أطفاله الثلاثة في الأردن، وقد تقدموا بطلب للحصول على تأشيرة للانتقال إلى نيوزيلندا، بما أنها «مكان آمن» لتربية الأسرة، لكن الدم سيّطر على المشهد.

وبعد إعلان «درويش» كأحد شهداء مذبحة نيوزيلندا، سافرت والدته، سعاد، 65 عامًا، لتستلم جثمانه، لكنها توفيّت بعدها، إثر نوبة قلبية، فيما كتبت صحيفة «New Zealand Herald»: «سيدة فارقت الحياة بعد مشاركتها بتشييع جثمان ابنها المدعو كامل درويش، الذي قضى في حادثة الاعتداء المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، وذلك بعد ساعات من مراسم تشييع جثمان ابنها، ودفنه هناك».

وقال مدير مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، والذي قال لوسائل إعلام محليّة أردنية، إن والدة الشهيد توفيت، فجر اليوم السبت، وذلك بعد أن شاركت بتشييع جثمان ابنها.

يُذكر أن هجوم نيوزيلندا الإرهابي وقع في 15 مارس 2019، إذ استهدف الإرهابي حينها مسجدي «النور» و«لينوود» في مدينة «كرايستشرش».

وفي وقت سابق، أعلن مدير مركز العمليات والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، عن أسماء المواطنين الأردنيين الذي قتلوا في الحادث الإرهابي في نيوزيلندا، إذ قال: «المواطنون الأردنيون الذي استشهدوا هم عبد الفتاح قاسم إبراهيم قاسم، علي محمود عبدالله المدني، عطا محمد عطا عليان، كامل درويش».