المصري كيدز.. حدوتة: بوسى والعصفور

كتب: شيماء فضل السبت 23-03-2019 03:05

كان فيه بنوتة جملية اسمها «بسمة» كانت على طول بتضحك ودمها خفيف جدا.

مامتها وأصحابها كانوا دايما يدلعوها ويقولولها «بوسى».

كانت كل يوم الصبح تصحى على صوت عصفور واقف على شباك الأوضه بتاعتها.

كانت بوسى بتحب العصفور دا جدا جدا علشان صوته جميل ومميز غير باقى العصافير.

وكانت كل يوم قبل ما تروح المدرسة تحطله الأكل والمياه وتصبح عليه.

وفى يوم راحت بوسى المدرسة زى كل يوم وكانت بتتكلم فى البريك مع صاحبتها.

وبتقول لها: إنت محظوظة كتييير. شعرك لونه جميل وناعم وطويل.

سمعتهم الميس، وقالت: وإنت يا بوسى دمك خفيف. ربنا بيدى كل واحد حاجة حلوة؛ بتميزه سواء فى شكله أو شخصيته أو مهاراته.

قالت بوسى: بس أنا كان نفسى يطلع شعرى ناعم وطويل زى بنات كتييير.

ردت الميس وقالتلها: ركزى واعرفى إنت مميزة فى إيه، وساعتها مش هتحسى إنك محتاجة شعرك يكون ناعم، وهتشوفيه أحلى كتييير.

رجعت بوسى البيت وكانت زعلانة. سألتها مامتها مالك يا بوسى؟ فين ضحكتك الجنان؟ قالت لمامتها إنها زعلانة علشان شعرها مش ناعم وطويل، وإنها نفسها تسيبه يطير.

حضنتها مامتها وقالتلها: ما تيجى نتعلم من عصفورك الصغنون إزاى بيكون مبسوط.

بصى يا بوسى.. عصفورك لونه جميل وصوته رائع وخطير.. بس هو عنده جناح صغير وجناح كبير! وده خلاه ما يعرفش يطير كويس زى باقى العصافير. بس هو ما كانش زعلان وكان راضى بالحال، وعمره ما قال إشمعنى دول محظوظين.

وكان كل ما يشوفهم بيطيروا ويلعبوا بعيد يقول: بس أنا صوتى مميز، ويقعد يغنى بصوته الجميل.

ولما مرة إنت سمعتيه وعلى شباك أوضتك خلتيه، وكل يوم بتأكليه وبقى معاكى مبسوط وسعيد.

وبقى يقضى أحلى الأوقات، وبصوته الجميل يخلينا كلنا فرحانين.

بس أنا ما عنديش صوت جميل زى العصفور.

ردت مامتها: دا صحيح، بس عندك حاجات تانية مميزة كتييير زى دمك الخفيف.

وفى يوم كان فى حفلة فى المدرسة وعاملين مسابقة علشان يختاروا بطلة المسرحية اللى هتتعرض. وكان مهم يكون دمها خفيف علشان تضحك المتفرجين. أول ما سمعت بوسى قالت دى أنا أكيد. ودخلت المسابقة، وبقت بطلة المسرحية. ويوم العرض صوت الضحك كان كتيير والناس سقفت لبوسى، وكانوا مبسوطين، وأخدت جايزة أحسن دور فى الممثلين.

وقالت لمامتها إنها فعلا مبسوطة وسعيدة وخلاص مش محتاجة يكون شعرها طويل، وإنها لما ركزت على مميزاتها وحسناتها بقيت أسعد كتيير.