حورية فرغلى فى حوار خاص لـ«المصري اليوم»: ابتعدت عن الفن بسبب مرضى

كتب: علوي أبو العلا الجمعة 22-03-2019 20:47

أكدت الفنانة حورية فرغلى أن غيابها عن التمثيل الفترة الماضية كان بسبب مرضها، وأنها اختارت العودة من خلال السينما والدراما التليفزيونية لتعوض غيابها، بفيلمين هما «استدعاء ولى عمرو» و«براءة ريا وسكينة» الذي يكشف براءة أشهر سفاحتين عرفهتما الإسكندرية، إلى جانب مسلسل «ياسمينا» الذي تخوض به منافسات الموسم الرمضانى المقبل. كما تحدثت في حوار لـ«المصرى اليوم» عن حرصها على تقديم أدوار متنوعة حتى لا تحبس في نمط واحد من الشخصيات، وعن مقاطعتها للسوشيال ميديا بسبب الانتقادات السلبية التي تعرضت لها.. وإلى نص الحوار:

■ ما سبب تقديمك لفيلم كوميدى هو «ولى أمر عمرو» الذي تبدئين تصويره الفترة المقبلة؟

- قدمت فيلما كوميديًا منذ عدة سنوات اسمه «نظرية عمتى»، وحاز إعجاب الجمهور، وكنت وقتها متخوفة من تقديم عمل كوميدى، ولكن وجود المخرج أكرم فريد طمأننى جدًا، وبعد ذلك عرض على تجربة كوميدية، وهو «استدعاء ولى عمرو» مع المخرج أحمد البدرى، فقررت تقديمه، وأتمنى أن ينجح مثل «نظرية عمتى».

■ في بداية العمل أُعلن عن بطولة محمد رجب له، ثم استقر الأمر على محمد عز، فكيف تجدين التعاون مع ممثل شاب؟

- محمد عز ممثل شاطر وموهوب وسعيدة بالتعاون معه، أما عن محمد رجب فهذه أسباب تخص المنتج ولا أعلم عنها شيئا، فعندما قالوا لى بأن العمل سيشارك في بطولته محمد عز لم أنزعج نهائياً، وشاهدت أعماله وهو ممثل قوى جداً، وأحب دائماً أن أعمل مع الوجوه الجديدة، والفيلم من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج على رجب، وهو رومانتيك كوميدى لايت خفيف، وشعرت أن الجمهور بالفعل يحتاج إلى تلك النوعية من الأعمال وسأبدأ تصويره الأسبوع المقبل.

■ وماذا عن فيلم «براءة ريا وسكينة»؟

- تعاقدت عليه منذ فترة، وبدأنا تصوير مشاهده خلال الأيام الماضية، وأقدم فيه دورا جديدا، في شخصية «سكينة» شقيقة «ريا».

■ هل ينتمى العمل لنوعية الأعمال السياسية؟

- لا، إن كنت تقصد أن القضية التي تم البحث عنها من خلال الكاتب، ورأيى أن القتل كان يحدث لسيدات الاستعمار في تلك الفترة، فأنا لا أراها سياسية من قراءتى للدور، الكاتب لديه كثير من المستندات، والأدلة حول تلك الواقعة والقضية، فهنا الإثبات بأنهما كانتا تقتلان الأجانب.

■ هل تجدين أن البراءة حقيقة؟

- العمل مأخوذ من أرشيفات القضايا.

■ هل أنتِ مقتنعة ببراءة ريا وسكينة؟

- أنا «إسكندرانية» أتمنى ألا يكونوا مجرمين، وأن تكون براءتهم حقيقية.

■ هل هناك أعمال أخرى تستعدين لها؟

- هناك مسلسل صعيدى يحمل اسم «بنت من الصعيد»، مع المنتج صادق الصباح، وهو من نوعية الأعمال 60 حلقة، ومتحمسة له جداً، ومازلت في مرحلة القراءة، ولدىّ دافع كبير لتقديمه، وخاصة بعد نجاح «ساحرة الجنوب».

■ لماذا قبلت ظهورك كضيفة شرف في «حملة فرعون»؟

- المنتج محمد السبكى حدثنى، وطلب منى التواجد كضيفة شرف، وأنا أحبه على المستوى الشخصى، ووافقت فورًا، وهو مشهد أكشن ظريف، وقدمت المشهد وسعدت جدًا.

■ عن ذكرك للأكشن هل مازلتِ عند هوايتك في ركوب الخيل؟

- طبعا، أحب جدًا ركوب الخيل، وفى مسلسل «ياسمينا» أقدم أكشن ومشاهد ركوب خيل.

■ بعد تقديمك للحالة «ج» قررت العودة للدراما بمسلسل «ياسمينا»، فما السبب في العودة والغياب؟

- الغياب منذ أن قدمت «الحالة ج» حتى عودتى بمسلسل «ياسمينا» كان أسبابه صحية، ولكن الحمد لله أصبحت أفضل.

■ وماذا عن تواجدك في رمضان ومنافستك بمسلسل «ياسمينا»؟

- سعيدة بالمشاركة في السباق الرمضانى المقبل، من خلال مسلسل «ياسمينا»، فهو عمل صعب جدًا، يتحدث عن «الغجر» وهو دور وعمل لم أشارك فيه من قبل أو أتناوله، وبه أكشن ودراما وتراجيدى، وسيكون من المسلسلات المهمة في حياتى.

■ هل هناك تدريبات خاصة قمتِ بها من أجل شخصية «الغجرية» في «ياسمينا»؟

- الصعوبة الوحيدة هي لغة «الغجر»، فهى صعبة جداً، وهناك مدرب معى يعلمنا طريقة وأسلوب الغجر، أنا بشكل عام متحمسة بشدة لهذا الدور وهذا العمل، فمن طبعى أميل للأدوار البعيدة عن شخصيتى الحقيقية، فمثلا في مسلسلى «حكايات بنات» و«الحالة ج»، الشخصيات كانت قريبة منى بشكل كبير، ولكن مثلا في «ساحرة الجنوب»، ومسلسل «ياسمينا»، فالشخصيات بعيدة عنى تماماً، أحب تقديم شخصية السيدة الشعبية، والصعيدية والغجرية، وأشعر بأننى أخرج من جلدى وأقدم شيئا مختلفا.

■ كيف قمتِ بالتحضير لشخصية «الغجرية»؟

- بروفات كثيرة جداً، مع المخرج عبدالعزيز حشاد والكاتب محمد الغيطى للوقوف على تفاصيل وشكل الشخصية، والعمل به كثير من الفنانين من بينهم فيفى عبده التي أسعد بالعمل معها، لأول مرة، وعزة ابنتها، والفنان سامح الصريطى، وحازم سمير، وبإذن الله سيكون عملًا جيدًا، وهو من إنتاج نقابة المهن التمثيلية.

■ كيف رأيت أول إنتاج لنقابة المهن التمثيلية؟

- عندما رأوا أن الأوضاع تمر بهذا الشكل فكروا خارج الصندوق، بشكل جيد أن يقوموا بالإنتاج، فحاولوا أن يقوموا بعمل شركة إنتاج، مع أحد المنتجين لتنفيذ أعمال درامية يقوم بالتمثيل فيها أعضاء النقابة فقط، وتكون هناك لهم منافسة في السوق الدرامية، وأنا أشاهد ذلك موضوعا جريئا.

■ هل تعلمين جهة عرض المسلسل في رمضان؟

- لا أعلمها حتى الآن، ولا أعرف ما إن كان سيتم عرضه بشكل حصرى أم لا.

■ تعاملتِ مع الإنتاج الضخم.. هل ترين أن النقابة تستطيع المنافسة بإنتاجها مع القطاعات الخاصة الكبيرة؟

- بالفعل النقابة تستطيع تقديم مسلسل قوى على غرار القطاعات الخاصة، وخاصة أننا جميعنا قمنا بشكل كبير بتخفيض أجورنا، والجميع تنازل بشكل كبير جدًا، العمل ليس له علاقة بالدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، ولكن له علاقة بمنتج واتفاق بينهما.

■ بعد تقديمك مسلسل «الحالة ج» ذكرتِ بأنك لن تقدمى عملًا دراميًا مرة أخرى، فما السبب؟

- الفكرة أن تجربة «الحالة ج» كانت مليئة بالمشاكل، ولم أكن راضية تماماً، وبعد انتهاء المسلسل شعرت أننى أريد أن أركز في السينما أكثر من الدراما، وأن تكون خطواتى سينمائية أكثر، وهذا ما حدث وابتعدت عامين، وقدمت فيلم «طلق صناعى»، والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا، ما زال ممتدا حتى وقتنا الحالى، بالإضافة إلى أننى تعاقدت على عملين آخرين سينمائيين، وفى نفس الوقت تلقيت عرضاً درامياً عندما أعطيت مهلة لنفسى، ووجدت أننى مشتاقة لجمهور الدراما جداً، ووجدت أيضاً في «ياسمينا» شخصية مختلفة استطاعت أن تخطفنى، وقررت العودة للدراما مرة أخرى.

■ نجحت خارج السباق الرمضانى في «ساحرة الجنوب».. لماذا أصررت على التواجد فيه؟

- وجدت كثيرا من العوامل التي تساعد على النجاح، ورق قوى من المؤلف، ومخرج جيد ومتميز، وأنا واثقة كل الثقة فيهم وفى جميع فريق العمل بأنهم سيقدمون عملًا ناجحًا، وهناك كثير من المشاهد الصعبة التي سيراها الجمهور وقت عرض العمل، والفكرة أيضاً وتقدم لأول مرة في الدراما التليفزيونية.

■ كيف ترين المنافسة في رمضان 2019؟

- المنافسة قوية جداً، وخاصة في وجود عدد كبير من النجوم، وسيكون لـ«ياسمينا» الذي سيعرض في رمضان ثقلًا خاصًا، وسينافس بقوة، وخاصة أن هناك مجهودا كبيرا يقوم به فريق العمل، وأتمنى التوفيق لجميع زملائى المشاركين فيه.

■ بعد نجاح أفلامك في العديد من المهرجانات.. هل تحبين تلك النوعية من الأعمال بعيدًا عن الأفلام الجماهيرية؟

- أحب أن أكون متواجدة في كثير من الأنواع الخاصة بأفلام السينما سواء كانت جماهيرية تهتم بفكرة الإيرادات، أو يتم ترشيحها وعرضها في المهرجانات الدولية، لا أحب أن أكون مُصنفة بنوعية واحدة من الأفلام، وهذا نفس الشئ بالدراما أيضاً. لا أحب أن أقدم شخصية الفتاة الراقية فقط، أو الصعيدية فقط، بل يجب أن يكون هناك تعدد في الأدوار.

■ تغيبت فترة كبيرة عن الدراما والسينما.. فما هي أسباب الغياب؟

- أسباب صحية، ولكن بفضل الله أنا الآن بصحة جيدة جداً، وأشتاق للعودة بقوة.

■ هل أخّرتك الحالة الصحية عن مشوارك؟

- الحالة الصحية أخرتنى كثيراً بالفعل، والآن أعود، وأتمنى أن تكون عودة قوية.

■ هل هناك أي مراحل في علاجك مستقبلًا؟

- لا، انتهيت من علاجى نهائيًا.

■ هل لديك طموحات في الإنتاج؟

- أفكر في ذلك بالفعل، ولو فكرت فيه مستقبلًا، فسيكون في السينما.

■ أخيرًا.. كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا؟

- أتعامل مع الإنستجرام فقط، وابتعادى عنها، كان بسبب الانتقادات التي تعرضت لها، النقاد والجمهور والمقربين والجميع لهم حق انتقاد أي شخص طالما أن هذا الشخص أصبح شخصية عامة ولها جمهورها، ولكن ما يغضبنى بشدة هو الحديث عن الأمور الشخصية فأعتبرها ملكا للفنان وحده أو للإنسان صاحبها فقط.