افتتح البيت الفنى للمسرح، برئاسة الفنان إسماعيل مختار، عددا من العروض المسرحية الجديدة، مؤخرًا، بعدد من دور العرض المختلفة، من إنتاج فرقة الطليعة، أحدها في قاعة صلاح عبدالصبور، وهو عرض «فى الانتظار»،، وعلى قاعة زكى طليمات كان افتتاح العرض المسرحى «شباك مكسور»، بالإضافة إلى عرض «رحلة سنوحى» والذى يقدم على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة، والعرض الرابع بعنوان «خفيف الروح».
تناقش العروض الأربعة قضايا ومحاور مختلفة، حيث يتناول «شباك مكسور» فكرة البيت الذي يحتوى على ذلك الشباك الفارغ وكيف أن هذا الفراغ يأتى بالعديد من المشكلات التي تتعرض لها الأسر المصرية من خلال الأمراض النفسية التي جميعها تكون نتيجة ذلك الشباك المكسور الذي يفتح أبوابًا من الصراعات، وذلك من خلال قصة أسرة مصرية تعيش في منزل بشباك مكسور لا يستطيعون إصلاحه، حيث تتحول حياتهم للعديد من الأحداث والتغيرات نتيجة هذا الشرخ والكسر بالشباك الذي هو نافذتهم على العالم.
من جانبه أوضح مخرج العرض شادى الدالى، لـ«المصرى اليوم»، أن العمل يحمل رسائل ولكنها غير مباشرة فتصل للجمهور من خلال العرض، لافتًا إلى أنه ليس مؤمنا بأن العرض يحمل الرسائل المباشرة ولكن الأهم منها أن تصل إلى الجمهور ويحس بها وأن الهدف هو أن يستمتع الجمهور بالأحداث ويصله المضمون بطريق أو بآخر، مضيفًا أنه تم توظيف الممثلين كل في مكانه الصحيح بما يتناسب مع كل منهم وهم من كافة الفئات العمرية.
«شباك مكسور» تأليف رشا عبدالمنعم، بطولة أحمد مختار، نادية شكرى، مجدى عبيد، وليد أبوستيت، على كمالو، ربا الشريف، مروى كشك، هند حسام الدين، مروان عزب، ديكور وأزياء وائل عبدالله، موسيقى يحيى نديم، توزيع موسيقى شريف الوسيمى، إضاءة أبوبكر الشريف.
بينما سيظل الانتظار هاجسًا ورغبة داخل الإنسان في أنحاء العالم كله هنا وهناك ما دام الإنسان حيًا، حسبما يرى الكاتب سعيد حجاج، مؤلف العرض المسرحى «فى الانتظار» وهو من إنتاج فرقة مسرح الطليعة، وتتضمن فكرة العرض أن الإنسان ما دام حيًا يتطلع دائمًا لما هو أفضل وحيث السعادة هذه الجنة المفقودة على الأرض، هكذا كان يفكر «حجاج» وهو يكتب هذه المسرحية التي كان ملهمه الأول فيها هو أبوالعبثية صامويل بيكيت، على حد تعبيره، لافتًا إلى أنه بلا شك كانت رؤيته مغايرة إلى حد كبير، حيث كان يُفتش في ثنايا العقل المصرى والعربى لأنه لم ينكر أبدًا وجود الله وأن كلا منهما له إلهه الخاص والذى ينتظره دائمًا وسيظل ينتظره إلى الأبد ويبحث عنه حتى يهدأ بالاً، موجهًا الشكر لكل صنُاع العرض المسرحى وللمخرج شادى سرور.
«فى الانتظار» بطولة ياسر عزت، باسم قناوى، باسم شريف، فكرى سليم، محمد سعيد، مريم هانى، موسيقى شريف مصطفى، سوزى، إسلام، تصميم أداء عمرة باتريك، سماح، أسماء، ديكور وملابس محمود فؤاد صدقى، إضاءة محمد عبدالمحسن وإخراج حمادة شوشة.
ثالث العروض «رحلة سنوحى» الذي تم تقديمه على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة، والذى يتناول رحلة لـ«سنوحى» والعائد من خلال الحكايات القديمة المصرية، ويبدأ البحث عن خريطة توضح مكان المركبة التي سيرتحل بها في رحلة مدرسية، ليلحق من خلال المركبة مليكه في العالم الآخر، ويتصادف لقاؤه مع عدد من الطلاب المتفوقين من محافظة الإسكندرية والذين يبدأون معه رحلة البحث عن خريطة «سنوحى» لتتوالى الأحداث خلال رحلة البحث.
«رحلة سنوحى» أداء صوتى للفنانين أحمد بدير، على الحجار، أحمد راتب، فاطمة عيد، عفاف شعيب، مجدى فكرى، محمد الصاوى، ديكور وعرائس الدكتور جمال الموجى، نحت الطوبجى، توزيع موسيقى أمير سليمان، أشعار سامح آل على، ألحان محمد عزت، إخراج عيد مسعد.
وانطلقت أمس الأول ليالى عرض «خفيف الروح» على مسرح أوبرا ملك برمسيس إنتاج فرقة مسرح الشباب بالبيت الفنى للمسرح ضمن برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بمئوية ثورة 1919. «خفيف الروح» يقدم حكايات من ثورة 1919 وعن الزعيم الراحل سعد زغلول، كتبه ميسرة صلاح الدين، وتدريب موسيقى وقيادة حازم الكفراوى، مادة فيلمية محمود صلاح، يشارك بأداء الحكايات الفنانون عزت زين، هبة قناوى، عادل رأفت، عصام عمر، وإخراج عادل حسان. ومن المقرر تقديم العرض أسبوعيا أيام الخميس والجمعة والسبت، لمدة 15 ليلة عرض.