شباب «بلقاس» يحاصرون «توفيق عكاشة» في «منزل» احتجاجاً على مواقفه من الثورة

كتب: غادة عبد الحافظ الأربعاء 28-12-2011 15:49

 

أصيب 4 شباب خلال اشتباكات وقعت بين أنصار الإعلامي توفيق عكاشة، المرشح على رأس قائمة «حزب مصر القومي» بالدائرة الأولى بمحافظة الدقهلية، وعدد من الشباب أثناء مؤتمره الانتخابى بمدينة بلقاس، مساء الثلاثاء.

شهد المؤتمر اعتراضاً من جانب عدد من شباب المدينة على وجود «عكاشة» وتصريحاته المتكررة ضد الثورة، وضد الفتاة المسحولة فى ميدان التحرير، ونشبت مشاجرات بين أنصار «عكاشة» وحرسه الخاص من ناحية، وشباب المدينة من ناحية أخرى، نتج عنها إصابة كل من أحمد طارق محروس، ومحمد محمد السيد حامد، وعماد أحمد عطية، ومحمد السيد فهمي، بجروح وكدمات مختلفة بالرأس، وتم نقلهم إلى المستشفى وتحرير محضر بالواقعة.

وقد حاصر المئات من شباب المدينة منزلاً اختبأ فيه عكاشة، مطالبين بنزوله وتسليمه وأنصاره للشرطة لاعتدائهم على الشباب.

وقال محمد محمد السيد حامد، أحد المصابين، إن «عكاشة وأنصاره غضبوا بشدة عندما رفضنا وجوده بيننا وفي مدينتنا، وهتفنا ضده أثناء المؤتمر وطالبناه بالنزول من على المنصة، فما كان من أنصاره إلا أن اعتدوا علينا، وأطلق محمد طه ياسين، منظم المؤتمر وصاحب المحجر الذي أقيم فيه السرادق الانتخابي، رصاصات في الهواء، وعندما حاصرناهم داخل السرادق اعتدى «ياسين» علينا بظهر طبنجة كانت بحوزته، فأصابنا بجروح قطعية في الرأس».

واضطر أنصار عكاشة لإدخاله إلى منزل محمد طه ياسين، المقابل للمحجر المقام فيه السرادق، وحاول نحو 1000 شاب من بلقاس التظاهر أمام المنزل مطالبين بالإمساك بـ«عكاشة» و«ياسين».

وقال أحمد طارق محروس، أحد المصابين، إن الاشتباكات بدأت بين أنصار «عكاشة» ومعارضيه منذ أن دخل السرادق الانتخابي في الثامنة مساءً، حيث بدأ بعض الشباب في الهتاف ضده، وحاول محمد أحمد جبر، المرشح على قائمة «حزب مصر القومي» تهدئة الحاضرين، ومطالبتهم بحسن استقبال «عكاشة» بصفته ضيفاً على بلقاس، إلا أن الهتافات عادت مرة أخرى مع بداية كلمة عكاشة، حيث ردد الأهالي «إنزل.. إنزل.. مش عايزينك.. سحل بنتنا بينا وبينك». فرد عكاشة «أنا آسف إني أهنت في بلقاس»، وهنا تدخل محمد طه ياسين طالباً من الأهالي الهدوء واحترام ضيافة عكاشة.

واستمرت المناوشات بين أنصار عكاشة ومعارضيه حتى انتهاء كلمته، وتجددت عند خروجه من السرادق، ووجه له بعض المتواجدين الشتائم واتهموه بـ«خيانة دم الشهداء»، و«التشهير بنساء مصر»، وحاولوا الاقتراب منه إلا أن أنصاره منعوهم من الوصول إليه بطريقة عنيفة أدت إلى اشتباكات بين الطرفين.

وانتقل لمكان الواقعة العميد سعيد عمارة، مدير مباحث مديرية أمن الدقهلية، وعدد من ضباط المباحث، لإقناع الأهالى بفض الاعتصام وإخراج «عكاشه» وأنصاره، إلا أنهم رفضوا.