أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر ليست لديها أي شروط لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مضيفاً في حوار مع وكالة الأنباء العمانية، الأربعاء، أن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية.
وأوضح شكري أن مصر عملت خلال السنوات الماضية على الدعوة لإحتواء الأزمة وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، داعيا إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا.
في سياق آخر، ثمن وزير الخارجية جهود السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية والدولية واصفًا دور السلطنة في هذا الجانب بأنه «إيجابي ومؤثر».
وأشار شكري إلى العلاقات التي تجمع مصر وعُمان «أخوية وتاريخية راسخة»، وتعكس رؤية السلطان قابوس وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبينًا أن حكمة الول ساهمت في تعزيز التضامن العربي من خلال التفاهم والحوار، وشدد على أن مصر تقدر مواقف السلطنة ودورها الإيجابي تجاه القضايا العربية.
وتحدث وزير الخارجية عن اللقاء الأخير الذي جمع السلطان قابوس والرئيس السيسي، قائلًا: «اللقاء هدف إلى دفع التعاون بين البلدين الشقيقين في استكشاف الفرص الجديدة في العديد من المجالات لتعود بالنفع على الجانبين».
وفي لقائه الذي جمعه بالمسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، قال شكري إنه استعرض التحديات التي تواجه المنطقة خاصة الصراعات التي مازالت في عدد من الدول العربية، وأن لدى الجانبين رؤية لحل الصراعات ومواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله، ومناقشة الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ودورها في تعزيز التضامن العربي.
وفي ختام حديثه أشار شكري إلى مايعرف بـ«صفقة القرن» معلقًا: «لم تُعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها»، مؤكدًا دعم مصر لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أن يتم توافق بين طرفي النزاع ويكون ضمن الإطار الدولي وقرارات مجلس الامن لأن ذلك سيحقق السلام في المنطقة.