شعر علاء دهيس من ديوان/ الرحيل خلف السراب الآن أراك هُناكْ

كتب: اخبار الثلاثاء 19-03-2019 20:17

وفى عيدِ الحُب

تعوَّدَ قلبى أنْ يلقاكَ

كشُعْلَةِ طيفٍ غّجَرى باهِتٍ

يتراقصُ فوقَ تِلالٍ وَبُحورْ

وتعوَّدَ قلبى أنْ يلقاكَ

كسحابةِ صيفٍ مارِقَةٍ

تتدلى من سقفِ سماءٍ تُمْطِرُنا عطرًا وبُخورْ

وتعوَّدَ قلبى أنْ يَلْقاكَ

كقنديلٍ زَيْتى مسروقٍ من فردَوْسٍ مَهْجورْ

وقصيدةُ شِعْرٍ تتكاثرُ في أعلى السورْ

وتعوَّدَ قلبى أن يلقاكَ

كجيتارٍ إسبانى مجنونٍ

أتعَبَهُ العَزْفَ على جُرحى

فتحطَّمَ كالبِلَّوْرِ المَكْسورْ

وتعوَّدَ قلبى أنْ يلْقاكَ

كفَحْلٍ عربى همَجى مسعورْ

يتلذذُ

حينَ يُضاجع نَسْمَةَ ضعفٍ لَيْلى

فوقَ سريرٍ مِنْ نورْ

لا شىء يُفَرِّقُنا أبدًا

لا ثَلْجَ

ولا بَرْقْ

ولا رَعْدْ

ولا دُخَانْ

ولا برْكانْ

ولا أكبرُ سورْ

لا أعرفُ كيفَ أُلامِسُ خَصْركَ فأرانى

يتَكَهْرَبُ جَسدى وكيانى

وأذوبُ كمِلْحٍ شيطانى في قلبِ شُعاعٍ مَسْحورْ

ألقانى شَغَفُكَ يا مولاى

في أكبرِ مَذْبَحةٍ كونية

أوقعنى حُبُكَ في المحظورْ

ما الحلُّ إذا كان الخَلُّ

يلامسُ ثَغْرَكَ يَتحوَّلُ عسلاً

والرمْلُ يُلامسُ طرفَ ثيابكَ يتبدلُّ ذهباً منثورْ

أخبرنى كيفَ أطيرُ إليكَ

كمنديلٍ يتراقصُ فوقَ جناح العُصْفورْ

قلبى يتفحَّمُ في صدرى عشقًا

خُذْنى بينَ ذراعيكَ بكل هُدوءٍ

وترفَّقْ بى رفقًا

إنى أرْكَعُ بينَ يديكَ صباحَ مساءَ بكُلِّ سُرورْ

فتواضعْ

وارفَعْنى أعلى قَدَميكَ قليلًا

.