تصدر خبر إلقاء القبض على شاب، قيل إنه ضابط مخابرات إسرائيلي، الصفحات الأولى لصحف الإثنين. ونشرت الصحف القومية والمستقلة والحزبية صورا مأخوذة من الحساب الشخصي لـ«إيلان جرابيل» الذي تعرفه صفحته على موقع «فيس بوك» بأنه «خطيب بالأزهر الشريف».
ونقلت الصحف الاتهامات التي وجهتها التحقيقات للضابط السابق بجيش الدفاع الإسرائيلي، حسبما ذكرت التحقيقات، ومن بين تلك الاتهامات «تحريك الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة ومحاولة تجنيد بعض الأشخاص لنشر الفوضى والانفلات الأمني».
ونقلت «الأهرام» على لسان المستشار عادل السعيد، المحدث الرسمي للنيابة العامة، أن النيابة وجهت له أيضا تهمة «تحريض المتظاهرين على أعمال الشغب والتخريب». وقالت الصحيفة إن «عميل الموساد رصد مختلف الأحداث المتعلقة بثورة 25 يناير للاستفادة بمعلوماتها ونقلها للجهة التي يتعامل معها، ومحاولة الوقيعة بين الشعب والجيش بهدف نشر الفوضى بين المواطنين وإعادة حالة الانفلات الأمني».
أما «الوفد» فقالت إن هذه هي المرة الأولى التي يلقى فيها القبض على ضابط بالموساد يقود بنفسه شبكة تجسس داخل مصر. وقد تم ضبط المتهم «إيلان تشاين جرابيل» وبحوزته جهاز كمبيوتر وأسطوانات و«فلاش ميموري» وأوراق وأحبار سرية.
ومن بين أدلة الإدانة للمتهم صور للمتهم في ميدان التحرير أثناء المظاهرات وكذلك صور له في منطقة إمبابة التي اندلعت فيها أحداث فتنة طائفية، وفي منطقة ماسبيرو التي شهدت احتجاجات من شباب الأقباط للمطالبة بإقرار قانون موحد لدور العبادة وتطبيق القانون على المعتدين على دور العبادة.
واحتلت صور «إيلان جرابيل» صدر الصفحة الأولى بـ«الأخبار»، التي قالت إن «الجاسوس حاول تجنيد شباب الثوار»، واكتفت «الدستور» بتقرير قصير على صفحتها الأولى قالت فيه: «القبض على ضابط الموساد في وسط البلد».
وذكرت تفاصيل التقرير أنه تم إلقاء القبض على الضابط الإسرائيلي بأحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة، وأنه حاول تجنيد بعض الأشخاص للحصول على معلومات تتعلق بأوضاع البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية عقب الثورة، بالإضافة لمعلومات تختص بصعود التيارات الإسلامية وقضايا الفتنة الطائفية ومشاكل الأقباط.
الأمن الوطني
وقالت «الأخبار» إن قطاع الأمن الوطنى تمكن في باكورة عمله على أرض الواقع من ضبط خالد محمود أبوالخير، المتهم الأول في حادث تفجير المشهد الحسيني في فبراير 2009. وأضافت الصحيفة أن المتهم كان قد هرب إلى قطاع غزة بعد ارتكاب الحادث الذي أسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة نحو 20 آخرين، إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من رصده خلال عودته لزيارة والدته بمحافظة بني سويف.
محاكمات
خصصت «الأخبار» الصفحة السادسة من عددها الصادر صباح الإثنين لأخبار رموز نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، واحتل تقرير حول الصديقة الألمانية لوزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، صدر الصفحة، حيث أبرز اعترافات السيدة الألمانية، أنوشكا كارولين، التي أكدت في التحقيقات أنها ليست زوجة لحبيب العادلي، نافية ما جاء بالتحريات من كونها زوجة سرية له وأنه أخفى باسمها قصورًا وأراضي وأموالا.
وأعادت الصحيفة نشر الخبر، الذي صدرت به «الأهرام» صفحتها الأولى، صباح الأحد، حول إصدار النائب العام قرارًا بإعادة فحص قصور الرئاسة بعد الكشف عن اختفاء كل المقتنيات الثمينة. ونقلت «الأخبار» رد فعل فتحى سرور، الرئيس السابق لمجلس الشعب المنحل، على قرار تجديد حبسه 30 يوما أخرى على ذمة التحقيقات في «موقعة الجمل».
وقالت الصحيفة إن سرور قال للمحقق: «لو مت في السجن هيبقى انتم السبب»، وأضافت أن النيابة قررت حبس محمد عودة، النائب السابق عن شبرا الخيمة، 30 يوما على ذمة التحقيقات في القضية نفسها.
فيما اعتدى مؤيدو فتحي سرور من أهالي منطقة السيدة زينب على الصحفيين والمصورين لمنعهم من تصوير نائبهم السابق عند وصوله إلى مقر وزارة العدل، حيث يجري التحقيق معه.
وكان مستشارا التحقيق محمود السبروت، رئيس هيئة التحقيق في موقعة الجمل، وحامد راشد، قد قررا، الأحد، تجديد حبس سرور وعودة بعد أن وجها إليهما اتهامات «الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض أفراد الشرطة والخارجين على القانون لقتل عدد من المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي الثاني والثالث من فبراير الماضي مستخدمين قوة العنف والترويع».