شكك الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إمكانية ترشحه للرئاسة، مرجعاً ذلك إلى «عدم إجرائه لنقاش كاف حول مستقبل البلاد».
وأضاف البرادعي، في مقابلة في برنامج «بلدنا بالمصري» على قناة «أون تي في» بثت مساء الأحد، «لست متأكداً من أني سأخوض انتخابات الرئاسة أم لا، فأنا لا أريد خوض انتخابات الرئاسة لمجرد أن أكون رئيساً، بل أريد إصلاح هذا البلد». وأضاف البرادعي «لن أقبل أن أكون جزءاً من إعداد المرحلة، أو كواجهة للإصلاح لاستمرار الطريقة التقليدية في إدارة البلاد».
وعاب على نظام مبارك، الفساد الذي انتشر في عهده وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، والمحسوبية وسوء التعامل مع اقتصاد البلاد. كذلك انتقد البرادعي الطريقة التي يدير بها المجلس العسكري البلاد خلال الفترة الانتقالية، قائلاً: «نعيش حالة من العشوائية فيما يتعلق بالمستقبل السياسي لمصر».
وتابع: «هناك العديد من القرارات التي اتخذها الجيش لم تتم مناقشتها بشكل كاف، كما كان متأخراً في اتخاذ بعض القرارات الأخرى، مثل اتخاذه التدابير اللازمة للإطاحة بضباط الشرطة المتهمين بارتكاب انتهاكات»، مؤكداُ أنه لايزال هناك «لغزاً» حول سبب عدم تمكن الجيش من استعادة الأمن حتى الآن.
واستطرد : «المراسيم العسكرية أفسدت توجيه الحياة السياسية، مثل قانون الأحزاب السياسية والبرلمان، وانتقد عدم وجود مناقشة قبل الاستفتاء الذي أجري في مارس على التعديلات الدستورية». واعتبر البرادعي «الإعلان الدستوري»، نصاً غير مقدس حيث قال: «الإعلان الدستورى ليس قرآناً، ويمكننا تغييره إن أراد الشعب المصرى ذلك». وتابع «القول بأن المصريين غير مؤهلين للديمقراطية إهانة».
وأكد البرادعي أنه لم يقم بتجميد نشاط شباب حملته الانتخابية فى التوعية السياسية، إلا أنه في ظل عدم وجود استقرار أمني أو اقتصادي لن يدعو المصريين لانتخابه، معتبراً أن ذلك «نوع من الانتهازية»، مشيراً إلى أنه يركز الآن على صياغة «قانون للحقوق»، وبرنامج سياسي يتضمن الاقتصاد كأولوية.