احتفت الصحف الكتالونية الصادرة بتأهل برشلونة لربع نهائى دورى أبطال أوروبا على حساب أوليمبيك ليون، مبرزة دور النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى الذي سجل ثنائية في مباراة إياب دور الـ16، التي انتهت بفوز البلوجرانا (5-1) على ملعب كامب نو.
وافتتحت صحيفة «موندو ديبورتيفو» عددها بصورة للبرغوث الأرجنتينى وهو يحتفل بأحد الأهداف، مبرزة في عنوان فرعى أن «ميسى الرائع سجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء على طريقة بانينكا، وصنع هدفين آخرين ليقود البارسا لربع النهائى، فالأرجنتينى أسطورة لن تتكرر في كرة القدم».
وأضافت الصحيفة في عنوان آخر أن «كوتينيو و(جيرارد) بيكيه و(عثمان) ديمبلى أكملوا الحفل على الكامب نو على الرغم من أن البلوجرانا عانى عقب وصول النتيجة لـ2-1».
من جانبها، اختارت صحيفة «سبورت» عنوان «أوروبا تهتز»، مشيرة إلى أن «البارسا تأهل من أوسع الأبواب لربع النهائى بعدما قضى على ليون».
وذكرت أيضا أن «ميسى، بهدفين، وكوتينيو وبيكيه وديمبلى سجلوا في مباراة لم تبدأ فيها المعاناة قبل الشوط الثانى».
وبعد أن اكتفى بالتعادل السلبى في مباراة الذهاب، لم يعط برشلونة لضيفه الفرنسى أي فرصة حتى للتفكير بإمكانية تحقيق المفاجأة وبلوغ ربع النهائى للمرة الأولى منذ موسم 2009- 2010 (وصل إلى نصف النهائى وخرج على يد بايرن ميونخ الألمانى)، وذلك بحسمه الشوط الأول بهدفين سجلهما ميسى (18 من ركلة جزاء) والبرازيلى فيليبى كوتينيو (31).
وفى الثانى، أكد النادى الكتالونى بطاقة تأهله إلى ربع النهائى للموسم الثانى عشر تواليا (عزز رقمه القياسى)، وذلك بالرد على هدف الضيف الفرنسى الذي سجله لوكاس توسار (58) بثلاثة أهداف من ميسى أيضا (78) وجيرار بيكيه (81) والبديل الفرنسى عثمان ديمبلى (86).
وأكد برشلونة أنه لا يُقهر على أرضه في المسابقة القارية، إذ حافظ على سجله دون هزائم للمباراة الـ30 تواليا، لينفرد بذلك بالرقم القياسى الذي يشترك فيه مع بايرن ميونخ الألمانى (29) بين مارس 1998 وأبريل 2002، آخر من هزم «بلوجرانا» في ملعبهم وذلك خلال إياب نصف نهائى موسم 2012- 2013 بثلاثية نظيفة.
ويأمل البارسا أن يتخلص هذا الموسم من عقدة ربع النهائى التي لازمته في المواسم الثلاثة الماضية، أي منذ تتويجه بلقبه الخامس والأخير عام 2015 على حساب يوفنتوس الإيطالى، حيث انتهى مشواره على أيدى مواطنه أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما الإيطاليين تواليا.
وينافس فريق المدرب أرنستو فالفيردى على ثلاث جبهات، إذ يمضى بثبات للاحتفاظ بلقب الدورى الإسبانى، كما بلغ نهائى مسابقة الكأس بفوزه الكاسح في إياب نصف النهائى على غريمه ريال مدريد 3- صفر في معقل الأخير، وهو يلتقى فالنسيا في 25 مايو.
ويمنى النادى الكتالونى النفس بتكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، لكن الطريق مازال طويلا لاسيما في دورى الأبطال الذي شهد خروج مواطنه ريال مدريد، بطل المواسم الثلاثة الماضية، من ثمن النهائى على يد أياكس الهولندى بالخسارة أمامه إيابا في ملعبه 1-4 بعد أن فاز ذهابا في أمستردام 2-1.
ويبقى أمام برشلونة منافسون أقوياء على غرار مانشستر سيتى الإنجليزى بقيادة مدربه السابق جوسيب جوارديولا، أو يوفنتوس الإيطالى الذي حقق الإنجاز، الثلاثاء، بتعويضه خسارة الذهاب أمام أتلتيكو مدريد صفر-2 بالفوز إيابا 3-صفر بفضل ثلاثية لنجم ريال السابق البرتغالى كريستيانو رونالدو، أو ليفربول الإنجليزى الذي انتزع الأربعاء بطاقة تأهله من معقل بايرن بالفوز عليه 3-1 (تعادلا سلبا ذهابا).
ويأمل النادى الكتالونى أن يتكرر سيناريو المواجهة الأخيرة مع ليون حين تخطى الفريق الفرنسى في الدور ذاته لموسم 2008- 2009 بنتيجة إجمالية 6-3 وواصل طريقه نحو إحراز اللقب بقيادة جوارديولا، علما بأن الفريقين تواجها في مناسبتين أخريين خلال دور المجموعات الأول لموسم 2001- 2002 (كان حينها الدور الثانى من مجموعات أيضا)، ودور المجموعات لموسم 2007- 2008، وفاز برشلونة في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة. وكشفت صحف إنجليزية أن برشلونة رفض عودة لاعبه السابق الدولى التشيلى أليكسيس سانشيز إلى صفوفه خلال موسم الانتقالات الصيفية المقبلة.
وكانت صحيفة «ذا صن» قد ذكرت أن سانشيز قد تواصل مع إدارة برشلونة ليسألهم على إمكانية العودة إلى صفوفهم مرة أخرى، ولكن الجواب في هذه المرة كان على عكس ما توقع النجم التشيلى. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن إدارة برشلونة قد أبلغت سانشيز أنه لا مكان له في الوقت الحالى، ليتم إغلاق المفاوضات قبل أن تبدأ حتى بين الطرفين.
وكان أليكسيس سانشيز قد ارتبط بالعديد من الوجهات التي من المحتمل أن يرحل إليها خلال موسم الانتقالات الصيفية المقبلة، نظرًا لحالته غير السارة مع مانشستر يونايتد.
ويتقاضى أليكسيس سانشيز أعلى راتب في تاريخ البريميرليج، حيث يقدر راتبه بحوالى 500 ألف باوند أسبوعيًا، ورغم ذلك فإنه لا يشارك بانتظام ولا يقدم المردود المنتظر.