«كتلة الصدر» تدعو لانتخابات مبكرة فى العراق

كتب: وكالات الثلاثاء 27-12-2011 18:26

فى محاولة لوضع حد للأزمة السياسية الذى يشهدها العراق حاليا منذ الانسحاب الأمريكى، دعت الكتلة النيابية التابعة للزعيم الشيعى، مقتدى الصدر، الثلاثاء، إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة مبكرة، لتهدئة الأوضاع بعد مطالبة رئيس الوزراء، نورى المالكى «الشيعى»، البرلمان بعزل نائبه صالح المطلك، وإصدار أمر باعتقال نائب الرئيس العراقى، طارق الهاشمى، فيما ينتمى كلاهما إلى الطائفة السنية.

وقال رئيس التكتل الصدرى، بهاء الأعرجى، إنه «يجب حل البرلمان لحسم الخلاف فى ظل هذه المشكلات التى لاتتيح الاستقرار فى العراق»، مضيفا أنه سيناقش الأمر مع التحالف الوطنى باعتبارهم جزء منه. وتتمثل أهمية دعوة الأعرجى فى أن كتلة «الأحرار» التابعة للتيار الصدرى ترتبط بتحالفات أساسية مع رئيس الوزراء، الذى يتهمه خصومه حالياً بالوقوف خلف الأزمة وما قد يتبع ذلك من عودة التوتر المذهبى بين السنة والشيعة فى البلاد.

وتعليقا منها على مبادرة التيار الصدرى، اعتبرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الانقسام السياسى فى العراق يزداد عمقا ورأت أن الدعوة التى تبنتها مجموعة من المشرعين العراقيين المحسوبين على التيار الصدرى لإجراء انتخابات مبكرة تدل على تنامى الصدع بين زعيمهم مقتدى الصدر والمالكى.

تأتى دعوة التيار الصدرى قبيل ساعات من وصول نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إلى بغداد لبحث تداعيات الأزمة بين «ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكى و«القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوى، وفقا لما أكده المستشار فى الحكومة العراقية، عادل بروارى، خلال تصريحاته لـصحيفة «المدى» العراقية.

وأضاف بروارى أن «الولايات المتحدة ملزمة بموجب الاتفاقيات مع الحكومة بتدخل الأخيرة فى المشاكل التى تمر بها على المستويين الداخلى والخارجى»، مشيرا إلى أن زيارة نائب الرئيس الأمريكى «تندرج ضمن إطار المصالح المشتركة بين البلدين».

على الصعيد الميدانى، تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقى لتنظيم «القاعدة»، التفجيرات التى استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد الأسبوع الماضى وراح ضحيتها العشرات وذلك، فى بيان نقله موقع «سايت» الأمريكى لرصد المواقع الإسلامية، وفى الوقت ذاته، قتل 2 وأصيب 5 فى انفجارات متفرقة فى جنوب العاصمة العراقية، الثلاثاء.