صحف القاهرة: التحقيق في «نهب» قصور الرئاسة .. والثورة تدخل «الثانوية»

كتب: عزة مغازي الأحد 12-06-2011 12:55

تنوعت اهتمامات الصحف الصادرة صباح الأحد، بين أخبار صحة الرئيس السابق وأنباء حول التحقيقات الجارية معه وأسرته، بالإضافة إلى استئناف ضخ الغاز المصري لاسرائيل بعد توقفه للمرة الثالثة منذ بدء ثورة  يناير، فضلاً عن حفظ التحقيقات مع القاضيين المحالين للتحقيقات على خلفية بلاغ من أمين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المحاكم العسكرية.


نهب قصور الرئاسة


قالت صحيفة «الأهرام»، في  صدر صفحتها الأولى،  إن النائب العام، قرر بدء التحقيق فى «نهب قصور الرئاسة» ، مشيرة إلى أن النائب العام قرر ذلك بعد ما نشره الكاتب فاروق جويده في مقال له، حول وقائع اختفاء مجوهرات وهدايا كانت ممنوحة للرئيس السابق وأسرته، ونقلت الصحيفة على لسان عضو باللجنة القانونية التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لجرد القصور الرئاسية وحصر ما تحتويه من أموال ومنقولات، أن القصور التابعة لرئاسة الجمهورية كلها والتى كانت تتبع الرئيس السابق مباشرة خلت من أية أموال نقدية أو هدايا ذات قيمة كبيرة.حيث اختفت جميع الهدايا والمجوهارات الخاصة بزوجة الرئيس السابق.


وأضافت «الأهرام»، أن اللجنة القانونية المشكلة بمعرفة القوات المسلحة استدعت زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، واللواء جمال عبد العزيز، السكرتير الخاص لمبارك، ليقوما بفتح الخزائن ودواليب الهدايا، وسجلت اللجنة أن تلك الخزائن امتلأت بالحقائب وعلب الهدايا الفارغة، كما اكتشفت أن الرئاسة لا تحوي دفاتر لتسجيل الهدايا «بالمخالفة للقانون»، كما أثبتت، بحسب الصحيفة، استخدام أسرة الرئيس السابق لتحف وهدايا تعود إلى أسرة محمد علي التى انتهى حكمها بقيام ثورة يوليو1952، وعلى لسان مصدر مسؤول قالت «الأهرام»، إن عملية جرد القصور الرئاسية التى بدأت عقب ٌالقاء القبض على زكريا عزمى لم تنته بعد.


مبارك يعاني من أمراض الشيخوخة


اهتمت العديد من صحف القاهرة الصادرة صباح الأحد، بأنباء استقرار الحالة الصحية للرئيس السابق بعد شائعات انتشرت السبت تفيد احتضاره، وقالت الدستور فى عنوان تقريرها المفصل في الصفحة الثالثة«الصحة تنفى احتضار الرئيس المخلوع وتؤكد استقرار حالته»، ونقل التقرير نفى د. عادل العدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجي  لما تردد مؤخرا حول تدهور صحة مبارك، وقال العدوي إن الأورام السرطانية التي أصابت بنكرياس الرئيس السابق تم إزالتها جراحياً ولم تمتد إلى باقي جسده، وأضاف أن ما يمر به الرئيس السابق من اضطرابات بالقلب ونوبات فقدان الوعي وقصور الدورة الدموية هي نتائج طبيعية للشيخوخة، وأكد للصحيفة أن ما يعاني منه مبارك الآن هو الاكتئاب وضعف العضلات وتراجع القدرة على الحركة.


وقالت «الأخبار»،  إن قوات الامن منعت شاب وفتاة شقيقين من زيارة مبارك صباح الجمعة ، كما تمكنت قوات من منع فتاة منتقبة من الدخول إلى جناج الرئيس السابق.


سليمان: مبارك وحده المسؤول عن تصدير الغاز لإسرائيل


صحيفة «الأهرام»، قالت  إن محكمة استئناف القاهرة تسلمت أوراقا ضمت شهادة 16 شخصاً فى قضايا تربح الرئيس السابق، والمشاركة فى قتل المتظاهرين.


وأضافت «الأهرام»، أن المحكمة ستناقش هؤلاء الشهود وأبرزهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، الذي قال في شهادته إن جهاز المخابرات العامة رصد فى أكتوبر الماضي حالة غضب شديدة بين طوائف الشعب نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الفساد، مضيفاً أن انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر الماضي تسببت في تصاعد الغضب والاحتقان. مشيراً إلى أن «ثورة تونس» التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق بن علي كانت سبباً إضافيا دافعاً نحو تصاعد الغضب في الشارع المصري.


ونقلت «الأهرام» عن نصوص التحقيقات، أن سليمان اتهم قيادات وزارة الداخلية بالمسؤولية المباشرة عن قتل المتظاهرين خلال الثورة نافياً وجود أية مسؤولية على الرئيس السابق في قضية قتل المتظاهرين، وأكد سليمان، بحسب الصحيفة، في أقواله التى أدلى بها أمام قاضي التحقيق المنتدب من محكمة الاستئناف،  أن الرئيس السابق قرر تصدير الغاز لإسرائيل منفرداً وأصدر أوامره بتولي حسين سالم  إتمام عمليات التصدير عبر شركة البحر المتوسط للغاز.


وهو ما أكدته شهادة إبراهيم كامل ابراهيم، وكيل أول وزارة البترول، الذي جاء في أقواله، بحسب ما نشرته الصحيفة، أن وزير البترول السابق سامح فهمي، أصدر اوامره بالتلاعب فى القيمة الحقيقية لتكلفة استخراج الغازمن حقل غرب الدلتا العميق مرتفع التكاليف من دولار ونصف الدولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لتسجل الأوراق أن التكلفة لا تتعدى 67 سنتاً، وأن وزير البترول أصدر لاحقاً قراراً بالمخالفة لتوصية اللجنة المشكلة لتقدير سعر تصدير الغاز لإسرائيل ليعدل الحد الأدنى الذي أقرته اللجنة بناءً على التقديرات الخاطئة التي تلاعب بها الوزير السابق من دولار ونصف الدولار لكل مليون وحدة حرارية إلى 75 سنتا فقط مما تسبب في خسائر ضخمة للدولة.


روح الثورة التي سيطرت على الثانوية العامة


اهتمت صحف الأحد، بمتابعة أحداث اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، والذي مر بهدوء وعنونت «الأهرام»،  تقريرها بـ«روح الثورة تسيطر على امتحانات الثانوية العامة»، راصدة سيطرة الأسئلة التي تتناول الثورة على امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي (المرحلة الثانية للثانوية العامة)، ورصدت الصحيفة تعاون شباب اللجان الشعبية مع قوات الجيش والشرطة في تأمين لجان الامتحانات بالمحافظات المختلفة. كما نقلت شكوى الطلاب من اسئلة النحو والبلاغة.


«القضاء الأعلى» يحتوي أزمة القضاة


قالت صحيفة «الوفد»، في عدد الأحد، إن مجلس القضاء الأعلى، احتوى الأزمة التي كادت أن تتصاعد نحو معركة جديدة لاستقلال القضاء، والتى بدات بإحالة المستشارين حسن النجار وعلاء شوي إلى التحقيق بمعرفة جهاز التفتيش القضائي ثم مجلس القضاء الأعلى، عقب قيام مسؤولين بالقوات المسلحة بتقديم شكاوى في حق المستشارين لإدلائهما بتصريحات يرفضان فيها تقديم المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وأصدر مجلس القضاء الأعلى السبت بياناً  أعلن فيه حفظ التحقيق الجاري مع القاضيين وإنتهاء الأزمة عقب تراجعهما عن تصريحاتهما،  وقال المجلس فى بيانه، بحسب الصحيفة، إن القضاء الطبيعي والقضاء العسكري مكملان لبعضهما البعض، ولكل منهما اختصاصه وفقاً للقانون والدستور، مناشداً وسائل الإعلام بالتوقف عن تناول أزمة المستشارين.