اعتذر الدكتور عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، للعاملين بموقع «إخوان أون لاين» الذي يعبر عن الجماعة لأنه «أعلن ما كان يسره» من انتقادات للأداء المهني للموقع، وكان العريان قد انتقد تغطية الموقع لمظاهرة جمعة الغضب الثانية 27 مايو الماضي، مما أدى لتقديم عبدالجليل الشرنوبي المشرف على الموقع استقالته التي أكد فيها أنه كان «ينفذ تعليمات الجماعة»، وكان الموقع قد أطلق حملة ضد المظاهرات التي وصفها بـ«جمعة الوقيعة».
وقال العريان فى اعتذاره المنشور على موقع الجماعة:«قبل أن يبدأ الموقع مرحلة جديدة في نشاطه وأدائه في ظل مناخ الحرية الجديد بعد ثورة 25 يناير، أود أن أرسل إليكم هذه الرسالة محبة وتقديرا، واعتذارا وتأسفا لما قد سببته لكم من حزن وألم».
وأضاف:«أعتذر إليكم جميعا بسبب إعلاني في الصحافة عن رأيي الذي طالما أسررت به إليكم، وحاورتكم فيه حول الأداء المهني الاحترافي، رغم علمي بصعوبة الظروف، ولن أقدم لخطئي أعذارا، فأنتم أدرى الناس بحرج الظروف التي تمر بها البلاد، وأن واجب الوقت الذي تسعى إليه كل القوى الوطنية هو جمع الشمل، وجسر الهوة بين كل الأطراف الوطنية من قوى وأحزاب سياسية»".
من جانبه،اعتبر عدد من شباب الإخوان اعتذار العريان، «جاء نتيجة تعرضه لضغوط من قبل الجماعة»، وأضافوا أن الاعتذار عن إعلان انتقاده المهني لأداء موقع الجماعة «يؤكد على ما كشفه من قبل عبدالجليل الشرنوبى، رئيس تحرير الموقع المستقيل، أن الموقع يعمل لصالح إعلام التنظيم الموجه».
وقال محمد نور، أحد شباب الإخوان:«تصريح (العريان) في البداية بعدم مهنية تغطية الموقع لقي قبولاً شديداً لدى شباب الإخوان، وكلنا فرحنا عندما قال شيئا يعبر عن جموع شباب الجماعة، من سوء تغطية الموقع، لكن اعتذاره أصابنا جميعا بخيبة أمل، خاصة أنها محاولة منه لإمساك العصا من المنتصف، مع وجود احتمالات قائمة بأن يكون تعرض للضغوط لحل هذه الأزمة»
وأضاف:«للأسف موقع الإخوان يعتبر إعلام تنظيم، ويعبر عن وجهة نظر أعضاء مكتب الإرشاد، الذين يوجهون الموقع، وليس رأى الإخوان كافة ».
في المقابل، قال أحمد سبيع، مدير تحرير الموقع:«رسالة العريان جاءت مريحة للجميع، ونحن نرحب بموقفه، ونقدر ما جاء فى الرسالة من توضيح لموقفه، ونحن نحترم جميع أعضاء مكتب الإرشاد و(العريان) والموقع جزء من الجماعة».