«الأوقاف» و«الآثار» تعرضان خطتهما لتطوير المساجد الأثرية (تفاصيل)

كتب: محمود جاويش الإثنين 11-03-2019 14:57

طلب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، دعم النواب للوزارة لتحقيق إنطلاقة لأهداف الوزارة، فيما يخص تطوير المساجد الأثرية.

وقال الوزير خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، للتعرف على خطة الحكومة للتعامل مع المساجد الأثرية، بحضور الدكتور خالد عناني: «ندرك أن هذه اللجنة دينية وليس إسلامية، لأنها تهتم أيضا بالكنائس، مشيرا إلى أن هناك لجنة مشكلة لتقنين وضع الكنائس وهي تعمل بخطى غير مسبوقة، فنحن لا نفرق بين دور العبادة، وهو ما ظهر في افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة مثل افتتاح المسجد، قائلا: الحساب عند ربنا يوم القيامة، بينما الروح التي تعيشها مصر هي الأهم، لأن المسلم والمسيحي يقاتلون من أجل البلاد وأمر الآخرة في يد الله وحده».

ورد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، أن اللجنة ستعقد اجتماعات متتالية مع وزيري الأوقاف والآثار بشأن المساجد الأثرية وكذلك كافة المعابد الدينية، وقال: نحن لجنة دينية تخص كل الأديان وليست لجنة إسلامية.

وعرض الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف خطة لتطوير المساجد الأثارية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار، وقال أن هناك مساع مع مجلس الوزراء لتخصيص مبلغ في الموازنة للسنة المالية الجديد لصالح تطوير وتجديد المساجد الأثرية، موضحاً إن المساجد الأثرية ليست منفصلة عن المساجد العامة، وقال إنه لال الأربع سنوات الماضية تم إحلال وتجديد 1966 مسجداً بتكلفة نحو 240 مليون جنيه، وحوالى 100 مليون لفرش المساجد، خلاف الصيانة والجهود الذاتية، فما ما يخصص لنا في الموازنة حوالى 200 مليون بما فيها الصيانة، وعلى الاقل 300 مليون من الموارد الذاتية للوزارة.

وأكد وزير الأوقاف أن المساجد الأثرية فوق طاقتى أنا ووزير الآثار، لأن لها طبيعة خاصة باعتبارها ثروة قومية وهناك ضرورة للمحافظة عليها سواء من ناحية مردود السياحة الدينية أو الأثرية، فتكلفة تطوير المساجد الأثرية كبيرة، فمثلا مسجد المحلى في رشيد يحتاج تكلفة 67 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه في المرحلة الأولى، وهناك اهتمام كبيرة بتطوير مسجد الظاهر بيبرس، وتأتى أهميته في إننا نرتبط بعلاقات قوية مع دولة كازخستان، فهى دولة كبيرة مؤثرة، ومصر تمتلك جامعة الثقافة الأثارية الإسلامية في وسط آسيا بكازاخستان، وحصلت على الاعتماد والجودة وبها 3 كليات ومصر هي التي بنت الجامعة، وهذه الجامعة مهمة جدا سياسيا لنا ولهم، ورئيس كازخستان منع إقامة أي جامعة أخرى، فهذه هي الجامعة الإسلامية الوحيدة هناك، حيث يحرص على نشر الإسلام الوسطى ويهتم بدور الأزهر اهتما بالغ«، موضحا أنهم يريدون الانتهاء من تطوير مسجد الظهر بيبرس لأن رئيس دولة كازاخستان سيزور مصر قريبا، لافتا إلى أن المسجد يحتاج تكلفة 181 مليون جنيه.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه كانت هناك مساجد مغلقة لا يتم الصلاة فيها، وعددها حوالى 3400 مسجد مغلق، وتم تخفيض عدد المساجد المغلقة إلى 1800 مسجد، أي قضينا على نصف قائمة الانتظار، وخلال 3 سنوات الوزارة قادرة على إنهاء قوائم الانتظار، والقضية تحتاج توازنات كبيرة.

وعن تطوير المساجد الأثارية، قال وزير الأوقاف: «رئيس الوزراء قال دى مهمة قومية والموازنة هتدخل فيها، والموازانة القادمة سنسعى لأن يكون هناك مبلغ خاص في وزارة لأوقاف يخصص للمساجد الآثرية، ونعمل حاليا على تطوير عدد كبير جدا بنحو 25 مسجد أثرى، ونعمل على تطوير مسجد الفتح بعابدين، ونعمل حالياً في تطوير مسجد السيد زينب والذى سيتولى الدكتور أسامة العبدرئاسة مجلس إدارته، والذى سيعمل نقلة كبيرة جدا في السيدة زينب بالجهود الذاتية، وربما يتكلف نحو 80 مليون جنيه يتكفل بها متبرع واحد، كما نعمل على تطوير مسجد الإمام الحسين بتكلفة عالية، وكذلك مسجد السيدة عائشة بالجهود الذاتية».

وتابع وزير الأوقاف: «ربما تكون المشكلة الوحيد التي تقابل الأوقاف والآثار هي ارتفاع التكلفة وضعف التمويل، فالظاهر بيبرس يحتاج 181 مليون، والمسجد المحلى 67 مليون، يعنى بقيمة الموازنة كلها وعندى مساجد مغلقة، وكذلك نطور مسجد سيدى ابراهيم الدسوقى بكفر الشيخ وانتهينا من المرحلة الأولى، وعندنا مركزثقافة إسلامية في تنزانيا به 11 إمام يدرسوا الثقافة الاسلامية».

من جانبه قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أنه حتى 2017 لم يكن هناك أثر موجود في مسجد أثري مسجل في الآثار، مثل الساعة والمصحف والمشكاة، وعندما كانت تتعرض للسرقة لم تستطع وزارته إثبات ملكيتها.

وأضاف أنه تم إجراء تعديلات قانونية لإنقاذ المساجد الأثرية بشكل سريع، قائلا: علمت بأن هناك مأذنة سوف تسقط في السويس، لم ننتظر تحرك وزارة الأوقاف وتعاملنا معها فيما يشبه مخالفة قانونية، فعدلنا القانون ليشمل أنه في حالة الخطر الداهم المتعلق بمبنى أثري يتحرك المجلس الأعلى للآثار أو أي جهة لإنقاذ الموقف.

وأوضح أنه تم افتتاح عدد كبير من المساجد، مشيرا إلى أن جهات التمويل قد تكون متبرعين أو وزارتي الأوقاف والآثار، للتخفيف عن المساجد الأثرية، لأن ميزانية ترميم الجامع الأثري أغلى من تشييد 4 مساجد كبرى، لإعادته لأصله بمواد بناء معينة، تحافظ عليه كما كان من 700 عام، موضحا أن مسجد الظاهر بيبرس تكلف 220 مليون جنيه لترميمه.