خطة حكومية لإحياء منجم فوسفات «أبو طرطور» وإقامة مصنع للأسمدة

كتب: أشرف فكري الثلاثاء 27-12-2011 15:17

 

قررت وزارتا البترول والمالية إعادة تنشيط منجم فوسفات «أبو طرطور»، من خلال خطة تستهدف زيادة إنتاج المنجم إلى 3.5 مليون طن سنويًا بحلول 2017، ودراسة إقامة مشروع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، ووحدة لإنتاج حمض الفوسفوريك.

وقال المهندس عربى سعد، مدير مشروع منجم فوسفات أبو طرطور، فى تصريحات لوفد صحفي زار المنطقة ، الإثنين، إن الخطة تركز على رفع طاقة إنتاج المنجم من 750 ألف طن سنويا إلى 3.5 مليون طن، من خلال زيادة عدد المقاولين في منطقة هضبة أبو طرطور، التى تمتلك أعلى احتياطي فوسفات فى مصر والعالم.

وبحسب دراسات لهيئة الثروة المعدنية، فإن كميات الفوسفات المتوفرة في الهضبة تقدر بـ4 مليار طن، تقدر شركة فوسفات مصر، المالكة للمشروع، احتياطياتها بـ190 مليون طن.

بلغت مديونيات مشروع فوسفات أبو طرطور عام 2003 نحو 13.4 مليار جنيه، دفعت الحكومة إلى إعادة هيكلة المشروع من خلال إنشاء شركة فوسفات مصر، التي استحوذ بنك الاستثمار القومي، التابع لوزارة المالية، على 50% من أسهمها، وتوزعت النسبة الباقية بين هيئة البترول 20%، وهيئة الثروة المعدنية 20%، وشركة جنوب الوادى القابضة للبترول بنسبة 10%.

وقال سيد مهنا، الجيولوجي بشركة فوسفات مصر، إن الشركة «تدرس حاليا إقامة مصنع للأسمدة الفوسفاتية فى المنطقة، بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية الأخرى».

وأكد «مهنا» أن مشروع فوسفات أبو طرطور يحتاج اهتماما كبيرا من الحكومة الحالية والقادمة، تستند إلى الجدوى الاقتصادية للمشروع، الذى وصفه بـ«أكبر المشاريع التى تعرضت للظلم بسبب تدخل السياسة فى مراحل تنفيذه المختلفة».

وطالب بضرورة إعادة تشغيل خط السكة الحديد «أبو طرطور-الأقصر»، المتوقف حاليا، لتحقيق عائد اقتصادي يمكِّنُ الشركةَ من تحقيق استثمار حقيقي يدعم الاقتصاد الوطني، لما يمثله من أهمية كبرى لمحافظة الوادى الجديد في نقله منتجاتها لموانئ التصدير فى البحر الأحمر.