نظم عدد من الأطباء والتمريض والعاملين بالمعهد القومي للقلب، وقفة تضامنية مع الدكتور جمال شعبان، عميد المعهد، الذي تم إقالته من منصبه الخميس الماضي، وتعيين الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب في المعهد خلفًا له، لمدة 3 أشهر مقبلة، وأعرب الأطباء خلال وقفتهم الرمزية عن تقديرهم لعميد المعهد المقال وخلاصه وتفانيه في عمله خلال فترة إدارته للمعهد، ورفع الأطباء لافتات داعمة منها «عاوزين جمال.. عاوزين جمال»، مطالبين بالعدول عن قرار الإقالة، وانصرف الأطباء سريعًا من وقفتهم التضامنية وتوجهوا لغرف العمليات لمساعدة المرضى بعد توصيل رسالتهم التضامنية.
من جانبه، كتب عميد المعهد المقال، رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «إقالة عميد القلب شأن مصري حصري، مش عايز الجزيرة ولا بي بي سي يصطادوا في المية العكرة»، وسبقها بساعات قليلة تغريدة أخرى كتب فيها: «أي سر بينك وبين ربك يا ابن شعبان، لتحظى بكل هذا الحب، هل هو رضا المرحومة الوالدة، أم دعوة مريض غلبان».
«طبيب الغلابة»، «طبيب الإنسانية».. هي الأوصاف التي يرددها الأطباء والممرضات داخل المعهد مطالبين بإعادة الدكتور جمال شعبان إلى منصبه لأنه أجاد فيه وحقق الكثير في فترة قصيرة على حد وصف الكثيرون ممن قالوا أنهم لمسوا التغييرات التي شهدها المعهد في عهد الدكتور جمال شعبان.
استنكر طبيب جراحة بمعهد القلب، من قرار إقالة الدكتور جمال شعبان، قائلا «تقيله الوزيرة ليه كان أول واحد بيجي المعهد، مكتبه كان مفتوح للغلابة طول الوقت ومكنش بيفرق بين مريض والتانى».
وتابع: «أنجح من تولي إدارة المعهد، موضحًا أنه استطاع إدارة المعهد بالحب وليس بالقواعد والقوانيين الصارمة فهو بارع في أن يجمع الأطباء والعاملين حوله كما استطاع أن يخرج كل المهارات لدينا لخدمة المريض على أكمل وجه».
كما أكدت إحدى الطبيبات بالمعهد، أنه خلال الستة أشهر الذي تولى الدكتور جمال شعبان المعهد شهد طفرة كبيرة في عدد من الإنجازات، حيث استقبل المعهد عدد أكبر من المعتاد من المرضي، لافتا إلى أن «شعبان» كان حريصًا على تطوير الأطباء.
وأضافت أن جميع من يعمل بالمعهد صدم من قرار الوزيرة بإقالة الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، متعجبًا من حيثيات قرار الإقالة، مؤكدًا أنه لم يقصر في مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الhنتظار، موضحة أنه الوحيد الذي قدم خدمة جديدة في المعهد وهى «دعامة الحياة».