سوريا: وفد الجامعة العربية يصل حمص المحاصرة ويلتقي المحافظ

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 27-12-2011 12:28

قالت قناة «الدنيا» السورية الخاصة، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، إن مراقبي الجامعة العربية وصلوا الثلاثاء إلى مدينة حمص المحاصرة والتي شهدت قمعًا للحركة الاحتجاجية ضد النظام حيث استقبلهم المحافظ. وقالت القناة إن «وفد مراقبي الجامعة العربية بدأ الاجتماع مع محافظ حمص غسان عبد العال».

وقال شهود عيان إن دبابات الجيش بدأت تنسحب من حي بابا عمرو، الذي شهد طوال الأيام الثلاثة الماضية قصفًا شديدًا بالمدافع الرشاشة وقنابل الهاون، وذلك قبيل وصول الوفد إلى المدينة.

وأضافت «الدنيا» أن «المراقبين العرب سيتوجهون إلى حماة (شمال) وإدلب (شمال غرب) أيضا»، دون تحديد أي موعد. وكان 50 مراقبًا عربيًا وصلوا مساء الإثنين لمراقبة الوضع على الأرض في سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا في قمع الحركة الاحتجاجية ضد النظام منذ منتصف مارس، ثلاثة أرباعهم على الأقل من المحتجين المدنيين.

 

من جهته أكد السفير على جاروش، مدير الإدارة العربية بالجامعة، أن غرفة العمليات التي أنشأتها الأمانة العامة للجامعة  في القاهرة، رئاسة السفير عدنان الخضير، الأمين العام المساعد، تعمل على مدى الساعة لتلقي التقارير من بعثة الجامعة على مدار اليوم، لافتاً إلى أن الجامعة متواصلة بشكل مستمر مع بعثتها في سوريا لمتابعة آخر وأحدث التطورات، واستلام التقارير.

وأوضح أن غرفة العمليات تتكون من أعضاء من مختلف التخصصات وهي مجهزة بكافة الوسائل المطلوبة ووتتلقى البيانات والمعلومات والشكاوى التي تتقدم بها العديد من الأطراف السورية وتقوم بحصرها وإحالتها لفريق المراقبين في سوريا.

وأشار جاروش، إلى أنه بإمكان الصحفيين والإعلاميين التوجه للأراضي السورية لتغطية الأحداث هناك، خاصة أن هناك بند في البروتوكول ينص على السماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى الأراضي السورية والتحرك بحرية لرصد ما يحدث على الأرض.

وحول ما تردد بشأن عرقلة السلطات السورية لأعمال بعثة الجامعة أو أنها قد تأخذ الفريق لأماكن أخرى لا توجد بها أعمال العنف قال جاروش:«الاتفاق ينص على حرية تحرك الوفد في الوقت والمكان الذي يحدده رئيس البعثة، بمعنى أن الوفد يطلب التوجه إلى أي مدينة يختارها، الجانب السوري تعهد بتنفيذ طلباتهم».

وتابع: «التقارير التي تسلمها الأمين العام للجامعة من بعثة المراقبين برئاسة الفريق ركن مصطفى الدابي، والسفير سمير سيف اليزل، رئيس وفد المقدمة، أكدت على إيجابية العمل وأن الجانب السوري وافق على متطلبات فريق المراقبين، وأن هناك تعامل شفاف حتى الآن ولا توجد محاولات لتعويق عمل البعثة».

وحول الجهة التى ستحدد خريطة تحركات البعثة داخل الأراضي السورية قال جاروش، إن «رئيس البعثة له خبرة عسكرية طويلة في هذا المجال ولدية دراسة وعلم كافي تؤهله لإتمام مهمته بالشكل المهني المطلوب، وهو الذي سيضع خطة تحرك فريق الجامعة بشكل شخصي، ويحدد الأماكن التي سيتم زيارتها ونشر فرق البعثة في المدن المختلفة وفي الأزمنة التي يختارها».

وعن مدى توفر الاحتياجات اللوجستية قال جاروش، إن الجامعة توفر كافة الاحتياجات اللوجستية لتيسير عمل البعثة، مشيراً إلى أن هناك دول عربية دعمت الفريق بوسائل النقل والاتصالات المطلوبة.

واعتبر جاروش، أن ما تنقله وسائل الإعلام من أعمال عنف وسقوط عشرات الضحايا بشكل يومي لا يمثل فشلاً مسبقاً لبعثة الجامعة وقال : «سنستقي معلوماتنا عن الأوضاع في سوريا من فرق العمل التابعة لنا، والتي بدأت ممارسة عملها على الأرض بدءاً من الثلاثاء، ولن نأخذ الأخبار من وسائل الإعلام فقط لأنه لا توجد مصادر موضوعية وعلمية، وتأكد لنا أن بعض وسائل الإعلام غير موضوعية».  

واكتمل وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب إلى سوريا، الثلاثاء، ويبلغ عددهم خمسين مراقبا سيتم تقسيمهم إلى خمس فرق تضم كل واحدة منها عشرة مراقبين، وستتوجه إلى خمسة مواقع مختلفة، بينها حمص، التي يحاصرها الجيش السوري منذ أيام وقتل فيها العشرات بقصف نفذته دباباته الاثنين، حسب ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية.