أكدت مصادر حكومية يمنية، السبت، أن الرئيس علي عبد الله صالح بدأ يمارس تمارينه الرياضية بمستشفى القوات المسلحة السعودية بالعاصمة «الرياض» إثر خروجه من العناية المركزة إلى الجناح الملكي المخصص لإقامته بالمستشفى بعد إجراء عملية جراحية لاستخراج شظية من جسده قرب القلب، وتحدث مصدر طبي سعودي عن أن صحة صالح في تحسن.
وفي المقابل، ذكر موقع «يمن برس» التابع للمعارضة نقلاً عن من مصادر خاصة بأن الرئيس صالح دخل في مرحلة غيبوبة وأنه في حالة صحية سئية للغاية وترجح مصادر طبية عدم إفاقته من غيبوبته هذه بحكم كبر سنه (69 عاماً)، فيما تأتي هذه التطورات في وقت يشكك فيه الكثيرين في أن الرئيس صالح ما زال على قيد الحياة.
وكان الرئيس صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال داخل القصر الرئاسي تعرض على إثرها لحروق شديدة أصابت 40% من جسده كما تعرض لشظية في الصدر توقفت على إثرها إحدى الرئتين عن العمل، بالإضافة إلى كسور في الجمجمة والرقبة وشلل في العصب البصري وأجريت له عمليتين جراحتين، كما يعاني من مرض السكر.
ومع الحالة الصحية الخطرة للرئيس اليمني لم يقم بزيارته أي فرد من عائلته بما فيهم نجله أحمد، بزيارته، فيما تلقى اتصال تليفوني من قبل القائم بأعماله عبد ربه منصور هادي وسط شكوك حول صحة تواصله معه.
في غضون ذلك، نفت الحكومة اليمنية صحة ما تناقلته تقارير إعلامية عن مغادرة أفراد أسرة الرئيس صالح إلى أبوظبي،واعتبرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» هذه المعلومات «مزاعم كاذبة» وافتراءات باطلة، وأرسلت الحكومة رسائل نصية رسمية إلى المواطنين أكدت فيها أن أسرة صالح لم تغادر البلاد.
وفي الوقت نفسه، قالت مواقع يمنية معارضة إن ناشطين دعوا إلى تظاهرات في ساحة النصر بمدينة تعز للتأكيد على مطالب المتظاهرين بالإسراع في تشكيل مجلس انتقالي لقيادة البلاد، بينما حذر أحمد الصوفي مستشار الرئيس اليمني من أن الذين يسعون إلى تشكيل المجلس في هذه الفترة سيسرعون من نشوب حرب أهلية.