بدء المرحلة الأولى لإحياء زراعة التوت بمحافظة البحر الأحمر

كتب: متولي سالم الثلاثاء 05-03-2019 11:19

بدأت محافظ البحر الأحمر تنفيذ مشروع لتحويل المحافظة لأول محافظة تنفذ مشروعات لإحياء زراعة التوت، على أن تكون مدارس البحر الأحمر هي النواة الأولى للمشروع ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة مليون شجرة مثمرة.

وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر كلف جميع الأجهزة الفنية بالمحافظة بزراعة أشجار التوت المثمرة لأول مره في مدارس محافظة البحر الأحمر، والإستفادة من زراعة التوت في القيمة الغذائية المضافة فضلا عن البعد البيئي للمشروع لتوفير منتجات صحية وآمنة لتلاميذ المدارس ويمكن تعميمها في مناطق آخرى تتوافر في الموارد المائية اللازمة للتطبيق.

وأضاف «خليفة»، إن المشروع يأتي بالتعاون بين نقابة الزراعيين ووزارة البيئة وضمن بروتوكول التعاون المشترك، لتحسين الأوضاع البيئية في المناطق المستهدفة، وتلبية الإحتياجات المحلية من المنتجات الغذائية بإعتبار أن التوت يعد من أشجار الفاكهة.

وأشاد نقيب الزراعيين بتجربة زراعة التوت المصري في محافظة البحر الأحمر، مطالبا الحكومة بتنفيذ مشروع قومي لزراعة التوت، على جانبي الترع والمصارف، لإنتاج شرانق الحرير الناتج من تربية دودة القز

وأشار «خليفة»، إلى أن شجرة التوت تنتج بعد 3 سنوات في حدود 15- 20 كيلوجراماً من ثمار التوت و40-50 كيلوجراماً أوراقاً طازجة تغذي دوداً ينتج نحو كيلو جرام شرانق، موضحا أن المشاريع التي يمكن اقامتها على هذا المشروع تشمل بيع ثمار التوت، وإنتاج شرانق الحرير، وإنتاج الحرير، وإنتاج السجاد، بالإضافة إلى توفير فرص للعمالة في النقل والعبوات.

ولفت نقيب الزراعيين إلى أن الدراسات العلمية توضح أن شجرة التوت، والتي هي ضمن أشجار الفاكهة، تؤكد أنها تنمو بشكل جيد في مصر، غنية بالمواد المضادة للأكسدة والقلويدات، ويعتبر التوت المجفف هي مصدر كبير من البروتين، وفيتامين «C»و«K»، والألياف، والحديد، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج العصير الطازج وانتاج الحرير من الأوراق، مشيرا إلى أن مصر أفضل مكان في العالم لزراعة التوت.

وأشار «خليفة»، إلى أن أشجار التوت تعد من الأنواع قصيرة العمر، سريع النمو، والصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تنمو إلى ارتفاع 10-20 مترا، موضحا أن هناك نوعان رئيسيان من ثمرة التوت القصيرة نسبيا 2-4 سم، وهي الأبيض والأرجواني، مشير إلى أنه في الآونة الأخيرة، أدخلت أصناف جديدة مع أنواع ثمار فاكهة التوت أطول من كل الألوان، وقصاصات من شجرة التوت يمكن بسهولة الاستفادة منها لتكوين الجذور وإنتاج شجرة جديدة.

وشدد نقيب الزراعيين على أن شجرة التوت تزرع على نطاق واسع من أنواع التوت الأبيض، حيث يتم الاستفادة من أوراقه في إنتاج الحرير، ويمكن الاستفادة منها لإنتاج العصير الطازج والرائع والذي يجذب كلا من الأطفال والبالغين، ويمكن تجفيف الفاكهة واستخدامها في وقت لاحق لشهر رمضان، كما يمكن أيضا أن تستخدم الفواكه الفائضة في عدد من الصناعات الغذائية، منها إستخدام التوت المجفف فهو مصدر كبير من البروتين، وفيتامين”C وK” والألياف، والحديد. وهى تستخدم في حشوات الفطيرة والزبادى، والآيس كريم.