قالت النائبة بحزب جبهة التحرير الوطنى الجزائرى الذي يقود الائتلاف الحاكم، عقلية رابحى، إن ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لدورة رئاسية خامسة، وتوجيهه رسالة للشعب بأنه سيدعو لانتخابات رئاسية مبكرة خلال سنة حال فوزه في الانتخابات المقرر لها 18 إبريل المقبل، يؤكد أنه لا يريد أن يخلد في الحكم، كما أنه ليس طامعا في سلطة أو ثروة بعد تجاوزه سن الـ82، ولكنه يشير إلى مدى حرصه على استكمال برنامجه الانتخابى وتسليم الجزائر بلدا قويا، كما أنه لم يتحدث عن فترة رئاسية كاملة لمدة 5 سنوات.
وحول المظاهرات المنددة بترشيحه، قالت عقيلة، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن رسالة بوتفليقة جاءت بصيغة نداء الأب لأبنائه، وتؤكد تفهمه للمظاهرات السلمية التي خرج بها عدد من القوى السياسية، وأبرزهم الشباب للمطالبة بالتغيير، حيث تقلد المسؤولية وهو في العشرين من العمر وزيرا للخارجية، مشيرة إلى أن هناك الملايين من المؤيدين لبوتفليقة ظلوا في منازلهم ولم يخرجوا في مظاهرات مؤيدة، في حين أن تظاهرات الإيجابية ستكون أمام صناديق الاقتراع، باعتبار أن الصندوق الانتخابى هو الحكم والفيصل في أي نتيجة للانتخابات.
وأضافت النائبة أن ظهور أكثر من مرشح رئاسى من مختلف التوجهات السياسية يؤكد مدى الديمقراطية التي تعيشها الجزائر، التي لم تستبعد أي مرشح باستثناء المخالفين للقانون، وأشارت إلى أن الجميع لا يخفى عليه الظروف الصحية التي يمر بها بوتفليقة، لكنه يدير البلاد بنفسه، وهو على وعى كامل بكافة الأمور التي تجرى في البلاد.
وبالنسبة لانسحاب بعض المرشحين، قالت إن جمع التوكيلات واستمارات التأييد ليس بالأمر الهين، كما أن هناك مرشحين رئاسيين محتملين لم يتمكنوا من جمعها، واستغربت من الأنباء التي ترددت في الفترة الأخيرة أثناء إجراء بوتفليقة الفحوصات الدورية في سويسرا، مؤكدة أن بوتفليقة حقق العديد من الإنجازات، أبرزها ملف المصالحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار، وتمكين المرأة والشباب في البرلمان والحكومة، ويعتبر ذلك واقعا لا يستطيع أحد إنكاره تاريخيا.