واشنطن بوست: السلفيون يسعون إلى صياغة دستور متشدد

كتب: بسنت زين الدين الجمعة 10-06-2011 20:10

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن القادة السلفيين فى مصر يسعون إلى القيام بدور رئيسى فى صياغة دستور جديد يعكس «التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية»، ولفتت إلى أنهم لم يطرحوا بعد «إطاراً سياسياً محدداً» أو مدى تعريفهم بالدولة التى يريدونها.


وحذرت الصحيفة، فى تقريرهاالجمعه ، من التغيير الهائل الذى قد تقوم به الحركة السلفية داخل المشهد السياسى، رغم أنها أقل خبرة من جماعة الإخوان المسلمين من الناحية السياسية، مشيرةً إلى أن الحركة السلفية تقوم بإنشاء الأحزاب السياسية وتعيد تقديم نفسها إلى المجتمع بعد أن كانت «منبوذة» لفترة طويلة بعد حكم «ديكتاتورى علمانى» على مدى 3 عقود.


وأوضحت أن الحركة الإسلامية السلفية تتنافس للحصول على السلطة السياسية عقب الثورة، وأنه مع قدوم الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى الخريف المقبل؛ فإن السلفيين سيسعون للظهور كـ«قوة سياسية قوية فى السباق»، وأن تلك الانتخابات ستوضح كيف سيتم حكم أكبر دولة فى العالم العربى «على نحو دينى» فى عصر «ما بعد الثورة».


وقالت الصحيفة إن النظام السابق «لم يرحم السلفيين»، لأن الحركة كانت تضم فى عضويتها شخصيات تؤيد الجهاد العنيف ومعجبة بأسلوب «تنظيم القاعدة»، وأضافت: أن القادة السلفيين لم يشعروا بأن حكومة «مبارك» تعكس الاتجاه الدينى فى البلاد.


ونقلت الصحيفة عن عبد المنعم الشحات، مسؤول بارز فى الحركة السلفية بمصر، قوله إن «المعركة ستكون بين رؤيتين لمصر، وإن الإسلاميين السياسيين بإمكانهم الحصول على 40٪ من مقاعد البرلمان الجديد على أن تحصل الحركة السلفية على 10% فقط، وباقى النسبة ستذهب لصالح (الإخوان)».


وأضاف الشحات أن العديد من قادة القوى الإسلامية يعيشون بحرية الآن ويعملون على إدخال أنفسهم إلى وسائل الإعلام والمجتمع»، وقال: إن عليهم تقديم أنفسهم للمجتمع بطريقة سلمية، مع تذكير الناس بأننا تخلينا عن العنف قبل الثورة».