هناك حروب لا تستحق أى اهتمام أو متابعة، إما لأنها مكررة أو رديئة أو مزيفة، أحالها أطرافها إلى مجرد مسرحية لتحقيق مكاسب شخصية.. وحروب أخرى تستحق الاهتمام والمتابعة وانتظار ما ستسفر عنه، سواء هزيمة أو انتصار، مثل تلك الحرب التى بدأت بالفعل بين الاتحادين الدولى والأوروبى لكرة القدم.. أو بين الفيفا والويفا.. ووصف الصدام الحالى بين الفيفا والويفا بالحرب ليس من اختراعى، إنما هو الوصف الذى اختاره الإعلام الكروى الأوروبى الذى بدأ الحديث منذ أمس الأول عن الحرب الشاملة بين الجبهتين.. حرب كروية عظمى بين أوروبا والعالم.. أوروبا يقودها ألكساندر تشيفرين، الذى أعيد انتخابه منذ ثلاثة أسابيع فى روما رئيسا للاتحاد الأوروبى لكرة القدم بالتزكية دون أى منافسة.. فأوروبا الكروية لم تشأ أن تشغل نفسها بصراعات جانبية وداخلية وهى تستعد لحربها الكبرى مع الفيفا أو العالم الكروى كله.. وأراد الأوروبيون أن يرسلوا رسالة واضحة ومباشرة إلى الفيفا والعالم بأنهم جميعا خلف تشيفرين، يساندونه ويدعمونه حفاظا على حقوق أوروبا ومكاسبها.. وجاء الرد من الناحية الأخرى الأسبوع الماضى حين تم إغلاق باب الترشح لرئاسة الفيفا دون منافسة، ليبقى إينفانتينو دورة أخرى رئيسا للفيفا.. وكانت أيضا رسالة من العالم لأوروبا بأن كله يقف وراء إينفانتينو ويؤيده فيما يريده ويسعى إليه..
.