قال القمص «سرجيوس»، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس، إن الكنيسة فى انتظار عودة البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، من رحلته العلاجية، الاثنين المقبل، لعرض رغبة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لزيارته للاطمئنان على صحته، وبحث عدة قضايا أخرى.
وتعد هذه الزيارة أول لقاء من نوعه، بين مرشد لجماعة الإخوان وبابا الإسكندرية، منذ نشأة الجماعة عام 1928، وهو اللقاء الذى قالت مصادر إنه سيكون محط أنظار جميع الأوساط السياسية، التى تترقب اللقاء منذ الآن، خاصة مع السماح للجماعة بالمشاركة فى الحياه السياسية.
وقالت مصادر كنسية مسؤولة، إن البابا شنودة الثالث لا يرفض أى دعوات لزيارته، خاصة أن المرشد كان اتصل به مؤخرا، للاطمئنان على صحته.
وقال ممدوح نخلة، الناشط القبطى، إن زيارة مرشد «الإخوان» لـ«البابا» تأتى فى إطار إذابة الجليد بين الكنيسة والجماعة، خاصة بعد ثورة 25 يناير والاعتراف الرسمى بها ومشاركتها فى الحياة السياسية.
وأوضح: «أصبح للجماعة حزب سياسى، وبعض الكنائس شهدت حوارات ثنائية بين شباب الأقباط والإخوان». وربط «نخلة» بين اللقاء وبعض الأهداف السياسية للجماعة، التى قال إنها تستخدم السلفيين كفزاعة للمجتمع المصرى ككل، فى إطار ما سماه «لعبة تقاسم الأدوار بين الجماعة والسلفيين»، وبالتالى فإن الاقباط من الممكن أن يتحاوروا مع «الإخوان» فى ظل صداماتهم مع السلفيين.
من جانبه، نفى الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، وجود أى عقبات تمنع إتمام زيارة «المرشد» لـ«البابا»، وقال لـ«المصرى اليوم»: «لا شىء يمنع إتمام هذه الزيارة، خاصة فى هذا التوقيت»، مؤكدا أنه ليس هناك جليد بين الإخوان والكنيسة حتى تتم إذابته من خلال الزيارة المرتقبة، والعلاقة بين الجماعة والأقباط تقوم على المودة والتقدير».