حذر المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال وأولياء الأمور من لعبة «مومو» المتداولة بين الأطفال، موضحة أنها تحدٍ جديد يهدد حياة الأطفال.
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بلاغًا يفيد بإطلاق لعبة جديدة تسمّى تحدي مومو (Momo challenge) تهدد حياة الأطفال، مشيرة إلى أنه تم إطلاقها عبر تطبيق الـ«واتس آب»، وهي لعبة جديدة تؤدي إلى الانتحار، انطلقت في بلدان عديدة حول العالم.
وأضافت «العشماوي» أن «اللعبة المميتة» تبدأ بتحدٍ يسمى تحدي مومو عن طريق متحكم غامض، يقوم بإرسال صورٍ عنيفة الطابع إلى الطفل عبر تطبيق الـ«واتس آب»، أو من خلال الألعاب عبر الإنترنت، ويقوم من خلالها بتهديد الفتيان الصغار في حال رفضوا اتباع الأوامر التي تطلبها منهم، والتي تصحبها رسالة مخيفة، إذ تقوم بتهديدهم بأنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، كما تشجع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة.
وناشدت «العشماوي» الجهات المعنية ضرورة إدراج مثل هذه الألعاب تحت مظلة الجرائم الإلكترونية، مشددة على أن أمن أطفالنا وسلامتهم هي مسؤولية مشتركة بين جميع أجهزة الدولة.
كما ناشدت أولياء الأمور ضرورة متابعة ألعاب أطفالهم باستمرار حتى لا يقعوا فريسة سهلة للقرصنة الإلكترونية، والتي قد تعرض حياتهم للخطر، داعية أولياء الأمور بالاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل «16000» للحصول على المشورة النفسية الصحيحة في التعامل مع مثل هذه المواقف مع الأطفال.
وذكرت «العشماوي» أن المجلس أطلق بالتعاون مع الشركاء حملات لتوعية الأطفال والأهالي بكيفية استخدام الإنترنت دون مخاطر مثل الحملة التي أطلقها المجلس ضد «التنمر الإلكتروني»، إبريل الماضي، والتي هدفت إلى تقديم رسائل توعوية للأطفال والمراهقين لتعريفهم بإرشادات وإجراءات السلامة عبر الإنترنت، وفي اليوم العالمي للإنترنت الآمن حرص المجلس مجددًا على نشر ثقافة حماية الأطفال من الأخطار التي من الممكن أن يتعرضوا لها من خلال شبكة الإنترنت.