ثوار اليمن يتهمون «الإخوان» وعناصر منشقة من الجيش بمحاولة الاستيلاء على السلطة

كتب: أيمن حسونة, وكالات الجمعة 10-06-2011 18:42


احتشد أنصار الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ومعارضوه فى الساحات اليمنية، الجمعة، فى تظاهرتين متضادتين الأولى للوفاء للرئيس اليمنى واحتفالاً بأنباء تماثله للشفاء، والثانية تؤكد رحيله وتطالب بحكومة انتقالية.


جاء ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه الساحة السياسية توترات بين حزب «التجمع اليمنى للإصلاح» أكبر أحزاب المعارضة اليمنية ويعتبر الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى اليمن من جهة شباب الثورة من جهة أخرى الذين يعتقدون أن الحزب ربما أجرى محادثات مع أعضاء من الجيش أعلنوا انشقاقهم عن صالح، وبينهم اللواء على محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعات. يعتقد النشطاء أن تلك المجموعة - الحزب وعناصر الجيش المنشقة - قد تحاول تهميش الثوار الشباب لتستولى على السلطة.


وشدد شباب الثورة على رفضهم لمحاولات إحياء المبادرة الخليجية ودعوا إلى وضع دستور جديد لليمن وتشكيل مجلس انتقالى مؤكدين أن المبادرة ستمنح صالح فرصة جديدة للعودة للحكم، فى حين قال موقع الحكومة اليمنية إن الاستعدادات تجرى للاحتفال بعودة الرئيس على عبد الله صالح بعد إجراء جراحة ناجحة له فى السعودية.


يأتى ذلك فيما ذكرت تقارير صحفية أن السلطات اليمنية أجلت فى سرية تامة أفراد عائلة الرئيس على عبدالله صالح من أبنائه وأحفاده إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى، عبر طائرات خاصة.


ونقلت تقارير لمواقع يمنية إخبارية وكذلك صحيفة القدس العربى عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن العاصمة أبوظبى استقبلت خلال الأيام الماضية العديد من رحلات الطيران الخاصة القادمة من اليمن، تقل أفرادا من عائلة على صالح من أبنائه وأحفاده، وفى مقدمتهم أبناء نجله الأكبر العميد أحمد على، قائد الحرس الجمهورى، الذى يسيطر حاليا على القصر الرئاسى، وكذا أحفاده من أبناء بناته، بالإضافة إلى أسر وأبناء أنجال شقيق الرئيس صالح البارزين الذين يسيطرون على الأجهزة الأمنية فى البلاد.


وداخل اليمن، نقلت تقارير صحفية وإلكترونية عن مصادر وصفتها بالرسمية اتهامات لشقيق الرئيس اليمنى على عبدالله صالح بأنه هو الذى دبر الهجوم على مسجد القصر الرئاسى الجمعة الماضى.


وأوضحت تلك المصادر أن شقيق الرئيس يحمل حقدا على أخيه لأنه قتل نجله فى الماضى وعزله من الجيش، قبل أن يسمح له بالخروج إلى أمريكا حيث أصبح من رجال الأعمال قبل أن يستدعيه للعودة إلى اليمن، لكن يبدو أن همه الأول كان الثأر لمقتل ابنه، بحسب ما نقلته تلك التقارير.


وفيما أكد خبراء أمنيون أمريكيون أن الهجوم على مسجد القصر الرئاسى لم يكن بصواريخ ولكن هو محاولة اغتيال بقنبلة زرعها شخص يمكنه الوصول إلى المسجد أو من المحيطين بصالح، أشارت تقارير مماثلة إلى أن قوات مكافحة الإرهاب فى اليمن تنشط فى حى الشعوب أملا فى اعتقال مؤذن مسجد القصر الرئاسى محمد الغادر الذى توجهت نحوه أصابع الاتهام بالضلوع فى الهجوم على المسجد. ولفتت التقارير إلى أنه تم بالفعل اعتقال عدد من أقارب المؤذن لإجبارهم على الاعتراف بالمكان الذى يختبئ فيه.


وأكدت المصادر أن على صالح مصاب بشظية فى القلب وعينه مفقوءة وركبته مكسورة ولم يستطع الطاقم الطبى السعودى الذى حضر من الرياض على جناح السرعة، نقله على متن الطائرة للمستشفى إلا بعد إخضاعه لعملية جراحية أولية فى القصر، فيما كان جسده كله ملفوفا بالشاش بعد أن أصابته الحروق بأكمله وليس 40% منه كما تردد.


أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه بالرغم من قيام الرئيس اليمنى بتسليم مقاليد الحكم إلى نائبه قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى السعودية، إلا أن السلطة الحقيقية مازالت فى قبضة نجله أحمد (33 عاما) وبعض أقاربه.