قال الإعلامى حمدى قنديل إنه أعطى قناة «التحرير»، التى يقدم فيها برنامجه «قلم رصاص»، مهلة 10 أيام قد تمتد إلى أسبوعين سيغادر بعدها إذا لم تلتزم القناة بالمحتوى الذى يتفق مع اسمها، والذى نشأت من أجله فى أعقاب ثورة 25 يناير. وأكد أنه قرر الابتعاد عن الشاشة خلال هذه الفترة ليعطى فرصة للقناة لاتخاذ قرار.
أضاف «قنديل» لـ«المصرى اليوم» أنه خشى مما سماه «تغيير سياسة القناة»، خاصة بعد استحواذ رجل الأعمال سليمان عامر على 92% من أسهمها، واحتفاظ المهندس محمد مراد بالنسبة الباقية. وأكد أن الخوف لم يتسلل إليه وقت أن كان عدد من رجال الأعمال المنتمين للتيار الإسلامى يسيطرون على أغلب أسهم القناة. وقال: «ماخفتش من الإسلاميين لأننى جلست معهم، وعرفت توجهاتهم، لكننى أخشى تحكم رأس المال الجديد فى المحتوى، ولا أمانع فى ذلك بشرط أن يكون فى مصنع بلوبيف، وليس مؤسسة إعلامية».
وتابع: «طلبت من الإدارة الجديدة للقناة إشراك الإعلاميين ومقدمى البرامج فى وضع سياستها تحت أى مسمى، بحيث يتولى رأس المال إدارة المؤسسة، ويتكفل الإعلاميون بإدارة المحتوى». وأكد «قنديل» أن اجتماعاً سيعقد خلال اليومين المقبلين بينه وبين رئيس مجلس الإدارة الجديد لبحث الاقتراح، وبناء عليه سيتحدد بقاؤه فى القناة أو مغادرته لها على الفور. وقال: «لو مشيت لا أعتقد أننى سأغادر وحدى، وإذا نجحت مبادرتى سيستفيدون منها، لأننا لن نسمح بأن نكون طراطير طول الوقت، يبيعوا ويشتروا بأسمائنا».