صحف تل أبيب: مشروع قرار في الكونجرس لمنع عودة إسرائيل إلى حدود 1967

كتب: أحمد بلال الجمعة 10-06-2011 17:20

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة بعدد من القضايا السياسية والأمنية المختلفة، على رأسها قضية التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي باتت عنوانًا رئيسيًا في كل الصحف الإسرائيلية المعنية بالشأن السياسي. وقالت «هاآرتس» إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت لدبلوماسييها حول العالم خطة لمواجهة هذا الاعتراف.

بينما اهتمت «معاريف» بما وصفته بالعمليات الناجحة لنقل أسلحة وصواريخ جراد من ليبيا، من المدن التي سيطر عليها الثوار إلى قطاع غزة.

أما «يديعوت أحرونوت» فأجرت حواراً مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية والنائبة عن حزب «كاديما»، وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني، قالت فيه إن إسرائيل تعيش «أسوأ موقف» منذ قيامها.

«هاآرتس»

ذكرت صحيفة «هاآرتس» إن وزارة الخارجية الإسرائيلية وضعت خطة لمواجهة محاولة السلطة الفلسطينية الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، من الأمم المتحدة، أثناء اجتماعها في سبتمبر المقبل، وأشارت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية شكلت فريقاً للعمل مختص بهذا الشأن باسم «مجموعة سبتمبر»، ويترأسه يعقوب هداس، رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ونقلت الصحيفة عن هداس قوله إن المهمة ليست سهلة، لكنهم بتضافر الجهود، يمكنهم تحقيق الهدف.

وكشفت «هاآرتس» عن قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بإرسال برقيات سرية للدبلوماسيين الإسرائيليين حول العالم، تحت عنوان «إحباط المحاولة الفلسطينية في الأمم المتحدة – تعليمات للعملية». التعليمات التي تضمنت إلغاء إجازات الدبلوماسيين الإسرائيليين في شهر سبتمبر، جاء فيها أيضاً «يجب أن نتعامل مع المبادرة الفلسطينية على أنها تمس بشرعية إسرائيل، وأنها محاولة من الفلسطينيين للحصول على أهدافهم ليس بواسطة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، وهذا يكسر القاعدة الوحيدة لحل الصراع بالمفاوضات بين الطرفين».

وطالبت الخارجية الإسرائيلية دبلوماسييها في الخارج بعمل برنامج محدد لكل دولة يعملون بها، يرمي إلى جعل هذه الدولة تصوت ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، بالإضافة إلى استغلال وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام، واستخدام الجاليات اليهودية واللوبي الصهيوني، بالإضافة للمنظمات غير الحكومية.

من ناحية أخرة، ادعت «هاآرتس» أن ثمة خلاف داخل القيادة الفلسطينية حول قرار التوجه للأمم المتحدة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 في سبتمبر المقبل، وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يقف على رأس الجبهة المؤيدة للتوجه للأمم المتحدة، ويدعمه في ذلك عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث و صائب عريقات، في حين يتزعم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الجبهة المعارضة، ويدعمه في ذلك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع، وعضو مركزية فتح ناصر القدوة.

وأشارت الصحيفة أن الجبهة المعارضة للتوجه للأمم المتحدة تخشى عدم حدوث تغير حقيقي على أرض الواقع بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبار حدودها مؤقتة، وإسقاط قضيتي القدس واللاجئين، وإلحاق الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.

«معاريف»

قالت صحيفة «معاريف» إن مئات من صواريخ «جراد» والقذائف الصاروخية قصيرة المدى وغيرها من الأسلحة الخفيفة والذخيرة، قد تم نقلها من ليبيا إلى قطاع غزة عبر مصر، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تخوفاتها من حصول حركة حماس على قذائف مضادة للدبابات من المدن التي سيطر عليها الثوار الليبيون.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية لـ«معاريف» إنه لم يعرف حتى الآن الوسائل التي تتخذها السلطات المصرية للتأكد من عدم مرور «عناصر معادية» من معبر رفح.

من ناحية أخرى، ذكرت «معاريف» أن الإدارة الأمريكية أجلت مشروع إنتاج طائرة F35والتي تعد الطائرة القتالية الأكثر تطوراً في العالم، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة أن القرار الأمريكي يؤثر على الصفقة التي تم عقدها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تقضي بتزويد إسرائيل بهذه الطائرات، لضمان تفوقها العسكري في المنطقة.

«يديعوت أحرونوت»

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن 30 عضواً في الكونجرس الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وقعوا على اقتراح لتقديمه للمناقشة في الكونجرس يقضي بعدم عودة إسرائيل إلى حدود 1967 في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وبالتزام الإدارة الأمريكية بالحفاظ على أمن إسرائيل من خلال «حدود يمكن الدفاع عنها»، واتهم النائب الجمهوري الأمريكي أورين هاتش، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بزعزعة أمن إسرائيل بدعوته لها للانسحاب إلى حدود 1967، وهي حدود «لا يمكن الدفاع عنها» على حد قوله، ما يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأمريكي، بحسب هاتش.

من ناحية أخرى، أجرت «يديعوت أحرونوت» حواراً مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيفي ليفني، قالت فيه إن «إسرائيل تعيش أسوأ موقف منذ نشأتها»، موضحة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه إيهود باراك، لا يفعلون شيئاً لإنقاذ إسرائيل من هذا الموقف لـ«أسبابهما الخاصة»، وأضافت أن نتنياهو عندما يقول إن الصراع ليس على حدود 1967 وإنما على حدود 1948 فإنه هو الذي يجر إسرائيل إلى هذه النقطة.