أكد إسماعيل هنية، رئيس وزراء حكومة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، إنه لا يوجد خلافات داخل الحركة، يأتي ذلك بعد تقارير إعلامية حول انقسامات داخل «حماس».
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري في مدينة غزة، قبيل تشييع جنازة محمد شمعة، أحد مؤسسي حماس، رئيس مجلس الشورى فيها، الذي توفى صباحا في غزة «هذه الحركة الربانية واحدة موحدة بكل قيادتها في الداخل والخارج».
وأضاف «نستنكر التصريحات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام وبعض المندسين حول وجود خلافات داخلية. هذا بلا أساس و(حماس) على قلب رجل واحد»، مؤكدا أن «الوحدة الداخلية شرع ودين لا خروج عنها». وشدد على أن حركة حماس «موحدة لا تتنافس إلا على الشهادة والجهاد وهي حركة لا تقبل القسمة على اثنين». وشيع شمعة عقب صلاة الجمعة في جنازة بحضور هنية وعدد من أبرز قادة حماس في قطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد هنية أن الحركة سوف تبقى «على طريق شمعة والشيخ أحمد ياسين والقادة العظام» مشدداً على أنه «لا تنازل عن الحقوق ولا تفاوض مع الاحتلال إلا بلغة المقاومة والالتزام بالخط الوحدوي الذي نادى به قادة حماس».
تأتي تصريحات هنية بعد أن انتقد محمود الزهار، أبرز قادة حركة حماس في قطاع غزة، في مقابلة صحافية نشرت الشهر الماضي، تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل حول «إعطاء مهلة» للمفاوضات مع إسرائيل. وردت قيادة الحركة في دمشق على هذا الموقف بحزم في أول تبادل علني نادر للانتقادات بين قادة الحركة التي تعرف بانضباط أعضائها، وقال المكتب السياسي إن الزهار «غير مخول بالتعليق على القيادات».