تشهد الدائرة الثانية، ومقرها مركز شرطة قوص ونقاده فردى، منافسة شرسة بين 56 مرشحاً للفوز بمقعدى الدائرة، واشتد الصراع بين مرشحى التيارات الإسلامية والأعضاء السابقين بالوطنى «المنحل»، حيث يتنافس على مقعد «الفئات» كل من محمد يونس محمد، مدرس بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادى الذى يخوض الانتخابات للمرة الأولى ويحظى بتأييد شعبى كبير بين مختلف قرى ومدن نقاده، بالإضافة إلى محمد فهمى الخبير «محاسب» ينتمى إلى قبيلة «العرب» وعضو سابق بالدائرة عن الحزب الوطنى المنحل بالدورة قبل الأخيرة، ولم يستطع الاحتفاظ بالمقعد، بعد أن استبعده الحزب كما ينافس محمد جاد المولى عضو سابق فى الدورة البرلمانية الأخيرة عن الحزب الوطنى «المنحل»، وينافسهم بقوة عصام محمد على مرشح عن حزب النور السلفى، الذى يحظى بدعم الجماعة الإسلامية ومحمد عامر الذى ينتمى إلى قرية حجازة قبلى ويعمل محاسباً بالسياحة أما مقعد العمال فتشتد المنافسة عليه بين كل من هشام أحمد حنفى وشهرته هشام القاضى عن حزب الحرية والعدالة وكان نائباً فى الدورة 2005/2010 ولم يحالفه الحظ فى الدورة الأخيرة ومحمود الخرنقى، الذى يخوض الانتخابات مستقلاً ويحظى بشعبية واسعة، بالإضافة إلى عبدالستار خلف، عضو سابق عن الشعب عن الحزب الوطنى «المنحل».
أما المنافسة على القوائم فى الدائرة الأولى الجنوبية والتى تشمل مراكز قنا وقفط وقوص ونقادة لاختيار 4 مقاعد برلمانية فتشتد المنافسة عليها من 14 قائمة، واعتمدت الأحزاب المختلفة على اختيار زعماء القبائل المختلفة والدفع بهم على رؤوس القوائم لتفادى مأزق الصراع القبلى الذى يغلب على الانتخابات، حيث دفع حزب الوفد بأحد أبناء قبيلة الأشراف ليحتل رأس القائمة وهو ياسين تاج الدين نائب رئيس حزب الوفد على «الفئات»، والذى يحظى بتأييد قوى من قبيلته «الأشراف»، كما دفعت بأحد أبناء قبيلة «العرب» وهو العمدة مبارك ليحتل ثانى القائمة وتتمتع قبيلته بكثرة الأصوات الانتخابية، ويلجأ إليها الكثير من المرشحين لكسب هذه الأصوات.
بالإضافة إلى حزب الحرية والعدالة، الذى دفع بمرشحه محمود يوسف «فئات» وينتمى إلى قبيلة الأشراف أيضاً، وسبق له خوض انتخابات 2005 ولم يحالفه الحظ، بالإضافة إلى حزب الإصلاح والتنمية، والذى دفع بالنائب السابق محمود الغزالى عن الحزب الوطنى المنحل ويتمتع بثقل عائلى وانتخابى وينتمى إلى العرب، بالإضافة إلى الدفع بمرشح قبطى ضمن القائمة ليحتل الترتيب الثانى وهو عياد صبرى حبيب لاعتمادهم على القوة التصويتية للأقباط المنتشرين على طول الدائرة، بالإضافة إلى قيام رئيس الحزب طارق رسلان بعقد مؤتمر بقبيلة الحميدات بمدينة قنا لإقناع أبناء عمومته بمسانده قائمة الحزب فى ظل المنافسات القوية بين مختلف الأحزاب أما حزب الإصلاح فدفع أيضاً بمرشح الوطنى المنحل عبدالله أبوالعلا على رأس القائمة وينتمى إلى قبيلة العرب والقوة التصويتية للناخبين غرب النيل.
أما النور السلفى فقام بدفع مرشحين يخوضان الانتخابات البرلمانية لأول مرة، معتمدين على القوة التصويتية للسلفيين بقنا ودفع برأس القائمة بالمرشح حسن أحمد بكرى «فلاح» أما قائمة حزب «الحرية» فيحتل رأس القائمة معتز محمد محمود، وكيل مؤسسى الحزب «فئات»، ويسعى جاهداً إلى الاحتفاظ بالمقعد البرلمانى مرة أخرى ويليه محمود سيد جعبور، عامل، عضو عن الشورى منذ الثمانينيات وكلهم يعتمدون على قبيلتهم العرب ويسعون إلى حشد الناخبين من قبيلتهم وأنصارهم من العاملين فى المصانع الكبرى بالدائرة، أما حزب الوسط فدفع بالمحامى محمد سيد عميش ليحتل رأس القائمة، أما الجبهة الديمقراطية فدفع بأنس دنقل الذى ينتمى إلى عائلة برلمانية ذات ثقل، أما حزب العدل فدفع بابن قبيلة الأشراف محمد عثمان.