أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «أهمية المزيد من الفعالية الاقتصادية لضمان دوام العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني»، مشدداً على أن «الجزائر تزخر بقدرات وإمكانيات تسمح لها بكسب معركة البناء والتقدم».
ولفت إلى أنه «صحيح أننا نتمتع بتقدمنا الاقتصادي والاجتماعي، غير أننا واعون كل الوعي بضرورة الـمزيد من الفعالية الاقتصادية لكي نضمن دوام خيارنا الـمقدس الـمتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني»، مشيراً إلى «قدرات الجزائر في تنويع اقتصادها مثل الخيرات الـمنجمية، والقدرات الفلاحية، والكفاءات العلمية، والتي تنتظر استغلالها استغلالا أفضل وبنجاعة أعلى وبجودة أوفى لكي تصبح مصدر مداخيل إضافية للبلاد».
وأوضح أن «الرسالة تبرز بكل قوة، فضائل الاستمرارية التي تجعـل كل جيل يضيف حجرة على ما بُني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الاخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمـم في مجال الرقي والتقدم».
وذكر أن «الجزائر عرفت خلال العشريتين الأخيرتين كيف تمزج ثروة المحروقات مع الإرادة السياسية الـمستقلة»، مضيفا: «أن البلاد بعدما خرجت من المأساة الوطنية ومن ويلات إعادة الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية انطلقت في مسار البناء والتشييد مرحلة تلو أخرى».
وبين بوتفليقة أن «الجزائر تحررت من أخطبوط المديونية الخارجية ودحرت شبح البطالة وأزالت إلى حد جد بعيد مظاهر البؤس والفقر»، مؤكدا أن «هذا المسار ما كان ليكون ممكنا إلا بفضل استقلالية القرار السياسي والاقتصادي الذي سمح باجتياز الـمصاعب المالية للسنوات الأخيرة، وهو أمر أصبح ممكنا بفضل السّلم الاجتماعي وتجند العمال في الاتحاد العام للعمال الجزائريين».