«الرئاسة»: اختيار مصر لاستضافة فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى له دلالات عميقة

كتب: وكالات الإثنين 25-02-2019 20:14

أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اختيار مصر لاستضافة فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى له دلالات عميقة للغاية، ورسائل مهمة متعددة ذكرها الأوروبيون قبل أن يذكرها الجانب المصري، وذلك خلال لقاءاتهم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال السفير بسام راضي، في تصريحات صحفية، مساء اليوم الاثنين، في أعقاب اختتام أعمال القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، إن القاسم المشترك في هذه الدلالات والرسائل يتمثل في أن عقد المؤتمر في مصر يؤكد أنها أصبحت بلد الأمن والأمان، إلى جانب الإعراب عن التقدير لما حققته مصر من نجاحات وإنجازات خلال الأعوام الخمسة الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تحول المشهد 180 درجة، من مشهد مضطرب في أعقاب 2011 إلى مشهد حافل بالتنمية والإصلاح الاقتصادي، والاهتمام بالارتقاء بخدمات التعليم والصحة، وإقامة العديد من المشروعات العالمية العملاقة في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية والتنموية.

وأوضح «راضي» أنه عندما يحدث هذا التحول خلال خمس سنوات، فإنه يعد إعجازًا بكل المقاييس وبكل المعايير العالمية، مضيفا: «تحقيق النجاح والإصلاح داخل وطنك يفرض احترام الآخرين ويدفعهم للاستماع والقدوم إليك، وهى رسالة ترسخ النجاح الذي تحقق في مصر تحت قيادة الرئيس السيسي».

وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الأوروبية، أكد السفير راضي أن ما يجمع بين المنطقتين العربية والأوروبية كثيرا للغاية، وقال إن هناك مساحات مشتركة واسعة تفرض التعاون والحوار، كما أن هناك جذورًا تاريخية وعلاقات متشعبة ثقافية واقتصادية، وسكانهما يمثلون جزءًا كبيرًا من سكان العالم، كما أن التحديات المشتركة كثيرة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الاٍرهاب والأفكار المتطرفة والهجرة غير الشرعية.

وأشار إلى أن الاٍرهاب يؤثر بشكل كبير على المنطقتين، خاصة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا على المنطقة العربية قادمين من مناطق بعيدة، وكذلك تجنيد الإرهابيين على مواقع الإنترنت بشكل عام وليس فقط مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح «راضي» أن عودة هؤلاء المقاتلين بعد انتهاء النزاعات أو بعد الانتصار على الإرهاب أمر ستكون له تداعيات أمنية واجتماعية، وهناك احتمالان إما أن يتم انتقالهم إلى أماكن أخرى، ويمثل ذلك مشكلة كبيرة ولدينا في مصر تجربة مماثلة في السابق وهى قضية «العائدين من أفغانستان»، أو عودتهم إلى بلادهم الأصلية بما يمثله ذلك من مشكلات، وهناك أيضا مشكلة تتمثل في المقاتلات الأجنبيات الراغبات في العودة إلى أوروبا وأنجبن أطفالا، مما يمثل مشكلات اجتماعية عميقة، وتم طرحها بشفافية في جلسات المؤتمر، وأصبح هناك توافق على أن التحديات تتطلب التعاون لمواجهتها، ونتمنى أن تكون القمة بداية للحوار الذي يعد أفضل وسيلة لحل المشكلات.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إنه سيتم لاحقًا الاتفاق على جدول زمني وآلية لتنفيذ بنود إعلان قمة شرم الشيخ تمهيدا لقمة بروكسل 2022، لأن القمة الحالية عقدت على مستوى رئاسي رفيع المستوى وخطة العمل التنفيذية ستترك بعد ذلك للوزارات المختصة لبحثها بالتفصيل.

وبالنسبة لما ستطرحه مصر في القمة العربية القادمة في تونس، أكد السفير بسام راضي أن دور مصر فاعل ورئيسي ومهم وموقفها واضح وصريح وثابت، وأعلنه الرئيس السيسي مرارا وتكرارا، ويتمثل في أن موقف مصر في حل الأزمات السياسية في المنطقة العربية، يؤكد على دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها، وأنه ليس ثمة أي مكان للتنظيمات المسلحة أو الميليشيات، ولكن دعم الجيوش الوطنية النظامية ودعم المؤسسات الوطنية ووحدة الأراضي، وليس التقسيم والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذه المبادئ تبلور موقف مصر من أي قضية.