وصفت صحيفة «تليجراف» البريطانية، الشقيق الأصغر للرئيس السورى، بأنه «المرعب» بالنسبة لمعارضى النظام، حيث اعتبرته الشخص الأكثر إثارة للخوف فى سوريا، ولقبته بـ«جزار درعا» أو «القبضاى»، وهى كلمة سورية شعبية تعنى «الفتوة أو المعلم» الذى يخشاه الجميع.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه كلما ترسخت الانتفاضة فى سوريا، تتضاعف قدرة ماهر الأسد على إثارة الرعب والإرهاب، موضحة أن النظام السورى يعتبره «رجلاً لا يقدر بثمن»، إذ أن « ذكر اسمه كافيا لبث الخوف فى نفوس سكان مدينة كاملة».
وذكرت الصحيفة أن سمعة «الأسد الصغير» فيما يتعلق بشهوته للتشفى بضحاياه ومعاناتهم تملأ الأرجاء، فلقد ظهر تسجيل فيديو، الشهر الماضى، وسط الشارع، وهو يطلق النار من بندقيته باتجاه محتجين عزل فى أحد أحياء دمشق، ورغم أنه لا يمكن التأكد من مصداقية الشريط، فإن الرجل فى المشهد يشبه ماهر الأسد.
ونقلت الصحيفة وصف الكثيرين لـ«ماهر الأسد» بأن لديه شهية المختل العقلى الكلاسيكية التى تحب إلحاق المعاناة بالآخرين، وليست لديه القدرة على التعاطف مع ضحاياه، خاصة وأن غالبية الروايات بشأنه تؤكد أنه لا يعطى الأمور فحسب فيما يتعلق بجرائم القتل، بل يشارك فى تنفيذها.
وأوضحت الصحيفة أنها المرة الثانية التى يظهر فيها شقيق الرئيس فى فيلم فيديو مبتهجاً بالعنف، حيث تم بث لقطات مثيرة للقلق على الإنترنت قبل ذلك، يظهر فيها رجل ملامحه تبدو قريبة من الأسد وهو يلتقط صوراص بهاتفه المحمول لأشلاء من معارضى النظام فى سجن بالقرب من دمشق.
ولا يقتصر دور «ماهر الأسد» على أنه شقيق الرئيس السورى أو الرجل «المرعب» فحسب، فهو قائد الفرقة الرابعة للقوات الخاصة والحرس الجمهورى، كما أنه «لعب دوراً فعالاً فى إخماد الاحتجاجات بوحشية فى درعا»، منبع الانتفاضة الشعبية التى دخلت فى أسبوعها الـ 11، ضد شقيقه الرئيس السورى بشار الأسد، حيث يُعتقد أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم فى هذه العملية من بينهم أطفال.
ورأت الصحيفة أن «تورط ماهر فى عمليات الاغتيال ضد معارضى النظام فى سوريا، دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى إلى التلويح بأنه أول أهدافها من فرض العقوبات على دمشق، إذ يعتبره بعض المراقبين زعيم معسكر المتشددين فى النظام، ويلقون عليه باللوم فى منع الرئيس السورى من تبنى مساراً أكثر اعتدالاً».
وتطرقت «تليجراف» إلى رؤية البعض بأن النظام السورى، فى محاولة منه لحماية صورة بشار الأسد، يعتمد على تعزيز الانطباع لدى الجميع بأن أخيه «دموى»، وبالتالى يظهر «ماهر» بأنه صاحب اليد المتلطخة بالدماء، فيما يظل «بشار» محتفظاً بالاحترام لبعده عن العنف.