احتفل ولى عهد اليابان، الأمير ناروهيتو، الذى سيعتلى عرش البلاد فى غضون شهرين، بعيد ميلاده الـ59 الأحد، وقال إن التفكير فى المستقبل جعل منه شخصا رصينا وإنه ينوى أن يحتذى بوالده خلال ولايته، وكان الإمبراطور أكيهيتو، 85 عاما، ألمح خلال خطاب بثه التليفزيون فى عام 2016 إلى رغبته فى التنحى خشية أن يعوقه التقدم فى السن عن الوفاء بواجباته، ليمهد الطريق أمام أول تنازل عن العرش فى اليابان منذ قرنين تقريبا، وسيتنازل أكيهيتو، الذى خضع لجراحة فى القلب ويتلقى علاجا لسرطان البروستاتا، عن العرش يوم 30 إبريل المقبل، بعد 3 عقود أمضاها على العرش، بموجب قانون استثنائى يسمح له باتخاذ هذه الخطوة خلال حياته لصالح نجله البكر ناروهيتو الذى سيقلد إمبراطورا جديدا لليابان فى اليوم التالى.
وقال ناروهيتو فى مؤتمر صحفى قبيل عيد ميلاده: «عندما أفكر فيما هو قادم، أشعر أنى رصين جدا»، و«عندما أفكر فى الأشهر المقبلة أشعر بالإجلال»، فى إشارة للواجبات الجديدة التى ستلقى على عاتقه، وأضاف: «سأصلى من أجل الناس وأفكر فيهم طوال الوقت وأشاركهم الفرح والحزن كما فعل والداى»، وأعرب ولى العهد اليابانى عن رغبته فى البقاء قريبا من الشعب كما كان والده الإمبراطور أكيهيتو. وأضاف «على صورة الإمبراطور والإمبراطورة الحاليين أود أن أكون دائما قريبا من الشعب وأتقاسم أفراحه وأحزانه لأقوم بواجبى كرمز للدولة».
ودعا الإمبراطور المقبل الرأى العام إلى التعاطف مع زوجته ماساكو التى تعانى من وضع صحى غير مستقر، وكانت زوجته، الدبلوماسية السابقة اللامعة أصيبت بالاكتئاب قبل أكثر من 10 سنوات ولا تزال تخضع للعلاج، وقال: «لن تتمكن من تحمل كل الأعباء بين ليلة وضحاها فى حين سيتغير وضعها وستزداد واجباتها الرسمية»، وأضاف: «لكن ستواصل ماساكو جهودها لتتحسن وآمل فى أن يتابع الشعب اليابانى فترة نقاهتها بعطف ومراعاة». ودعا ناروهيتو بانتظام إلى نموذج إمبراطورى أكثر انفتاحا وهو موضوع فى غاية الأهمية بالنسبة له لأن زوجته عانت من قساوة البروتوكول. وأوضح أنه على اليابان عدم التقليل من التجاوزات التى ارتكبها جيشها مطلع القرن العشرين وخلال الحرب العالمية الثانية فى عهد جده هيروهيتو الذى توفى فى 1989. وقال ولى العهد الذى يهتم بمشكلة الموارد المائية فى العالم والجهود للحفاظ على الأنظمة البيئية البحرية، إنه يرغب فى وضع معارفه العلمية فى خدمة إدارة الكوارث الطبيعية الشائعة فى اليابان.