قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى من خلال تأسيسها لحزب «الحرية والعدالة» للحصول على دور بارز في «مصر الجديدة»، مضيفة أنها تتأهب للدخول في المعترك السياسي لتصبح لاعباً رئيسياً في حكومة ما بعد الثورة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، الخميس، أن الاعتراف الرسمي بالحزب سيؤهل أعضاء الجماعة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، متوقعة حصول الجماعة على نحو نصف مقاعد البرلمان، وهو ما سيجعلها قوة مهيمنة في المشهد السياسي الجديد.
وتابعت : لقد كشف رد فعل الإخوان على الحرية الجديدة في مصر عن «صدوع» في واجهتها، في إشارة إلى عزل بعض الأعضاء الشبان الذين شاركوا في الثورة للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وهو ما كشف عن «اليد الثقيلة» لقيادات الجماعة، على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن قادة الإخوان يصرون على استقلال الجماعة عن حزب «الحرية والعدالة»، إلا أنهم قاموا بتعيين أعضاء بارزين في الجماعة لقيادة الحزب، كما منعوا أعضاء الإخوان من الانضمام إلى أي حزب آخر.
وقالت الصحيفة، إن النهج «الجامد» الذي تتبعه الجماعة، من الممكن أن يؤدي إلى انهيارها، مشيرة إلى أن هناك مئات من أعضاءها الشباب يفكرون في الانفصال عنها وتشكيل حزب خاص بهم.
ونقلت الصحيفة عن عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، قوله إن «أعضاء الجماعة ليسوا ممنوعين من الانضمام إلى الأحزاب الأخرى»، مضيفاً أن «إنشاء عدة أحزاب تابعة للإخوان أمر غير منطقي»، مؤكداً أن «الإخوان لا يمكنها إلزام أي من أعضائها لاتخاذ وجهة نظر معينة في الفقه أو الاقتصاد أو السياسة».