قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الفقة في الدين هو غاية الإيمان، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية «DMC»، اليوم السبت: «كل إنسان لازم يسأل نفسه، هل ربنا يريد به خيرا أم يعيد حساباته مع نفسه»، مشيرًا إلى ان الإمام مالك رأى بمنامه شخصا شكله غريب ومخيف وعملاق وله جناحان، فقال له من أنت، فقال له أنا ملك الموت، فقال له: يا ملك الموت كم بقي لي من العمر؟، فأشار ملك الموت للإمام مالك 5 واختفى، فنادى: يا ملك الموت، أي خمس تقصد؟، واستيقظ مذعورا يبحث عمّن يفسر له هذه الرؤية، منوهًا إلى أن تفسير الرؤى مجرد تخمين وليس علما يقينا، مشددًا على أنه لا يوجد علم يُسمى تفسير الأحلام.
ونوه إلى أن الإمام مالك توجه للإمام ابن سيرين، وقص له رؤيته، فقال له إن ملك الموت يريد أن يخبرك أن مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله، وهي: «يعلم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت.. وملك الموت لا يعلم أيضا مواعيد موت الخلائق قبلها».
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن هذا الحديث يذكره على هامش حادث الدرب الأحمر الإرهابي، مؤكدًا أننا ننتظر كل البلايا والاحتمالات من أجل الحصول على وطن آمن، والحصول على مرتبة الشهادة، وعلى نعمة الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن الانتقال إلى الله نعمة وهدية لمن يُحب ذلك ويستعد لها، مشيرا إلى أن الله أبلغنا في كتابه العزيز: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين».