مصر تودّع 19 شهيدًا مجهولي الهوية إلى مثواهم الأخير

كتب: محسن سميكة الخميس 09-06-2011 14:57

ودعت مصر، الخميس، آخر 19 شهيدا من شهداء ثورة 25 يناير، وهم مجهولي الهوية، إذ انطلقت جنازتهم من مشرحة زينهم بالسيدة زينب، إلى مسجد السيدة نفيسة للصلاة عليهم، قبل أن تنطلق  إلى مدافن الإمام الشافعي.

وشارك في الجنازة مجموعة من شباب الثورة، تقدمهم ائتلاف شباب مصر الحرة والجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف واتحاد شباب الثورة.

وشهدت عملية نقل الجثامين حالة من البطء والتأخير بعد تصريح وزير الصحة بعدم جاهزية سيارات الإسعاف لنقل الشهداء، مما دفع ائتلاف مصر الحرة للاتصال باللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، لإنقاذ الموقف، فقرر الأخير إرسال 10 سيارات تابعة للشرطة العسكرية، و5 آخرى تابعة للأمن العام بوزارة الداخلية للمشاركة في نقل الجثامين، كما قام شباب الثورة باستئجاء 4 سيارات بالجهود الذاتية، حسبما قال طارق زيدان رئييس إئتلاف مصر الحرة.

وكشف سيد أبو بيه، الموفد من مجلس الوزراء، أن قرار استخراج الجثامين جاء بموافقة الدكتور عصام شرف على خلفية تدشين مؤسسة رعاية أسر شهداء ومصابي الثورة، الأربعاء، بميزانية تصل إلى 100 مليون جنيه.

وقال أبو بيه لـ«المصري اليوم» إن مجلس أمناء المؤسسة التي يرأسها شرف يتكون من رجل الأعمال نجيب ساويرس، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، والدكتور محمد أبو الغار والدكتور محمد غنيم وطارق زيدان، بالإضافة إلى 20 شخصية عامة أخرى.

فيما طالب عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بإقالة وزير الصحة، لعدم قدرته على التعامل مع موقف نقل واستخراج الجثامين، مشيرا إلى أن شرف وحكومته ومنها وزير الصحة جائوا من خلال شرعية ميدان التحرير، وهم الآن يستهينوا بجثث الشهداء.

وكشفت دينا كشك عضو ائتلاف الوعي المصري، أن 4 جثث تم التعرف على هوياتهم من ذويهم، ولكنهم رفضوا استلام الجثث باستثناء أسرة واحدة وافقت على دفن شهيدها ضمن المجموعة بمدافن المحافظة. وقالت دينا لـ«المصري اليوم» إن الشهداء تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، وجميعهم استشهدوا نتيجة إطلاق الرصاص الحي في أنحاء متفرقة من أجسادهم.

وأضافت أن مشرحة زنهم وائتلاف مصر الحرة يمتلكا المعلومات الخاصة بكل جثة من خلال تحليل «دي إن إيه»، وصور فوتوغرافية تم التقاطها للشهداء لحظة وصولهم إلى المشرحة.

وأوضح بلال دياب عضو ائتلاف شباب الثورة أنه سيتم التنسيق مع رئيس مجلس الوزراء لتنظيم حفل تأبين خاص بالمجموعة الاخيرة من شهداء مصر، منتقدا غياب الأجهزة الحكومية والرسمية عن المشاركة في تشييع جثامين الشهداء.