ولى العهد السعودى يزور سور الصين ويوقَّع اتفاقيات في مجال الطاقة

كتب: خالد الشامي, وكالات الجمعة 22-02-2019 23:11

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودى، أمس، توقيعه مذكرة تفاهم مع إدارة الطاقة الوطنية فى الصين بشأن التعاون فى مجال الطاقة المتجددة بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، وذلك فى إطار زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان للعاصمة الصينية بكين فى إطار جولته الآسيوية التى بدأها بباكستان ثم الهند.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين فى مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز مكانة السعودية بصفتها مركزا رائدا لتطوير مشاريع قطاع الطاقة المتجددة، فيما ستسهم مذكرة التفاهم فى تمكين الصندوق السعودى من دعم وتطوير عمليات التصنيع وتوليد الطاقة والتقنيات الناشئة فى قطاع الطاقة المتجددة بالسعودية خلال الأعوام العشرة القادمة.

وتعزز الاتفاقية من جهود صندوق الاستثمارات العامة فى بناء شراكات استراتيجية، تهدف إلى تطوير البنى التحتية المحلية، وإيجاد المزيد من فرص العمل، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على الدخول فى الشراكات الاستثمارية والتجارية فى قطاع الطاقة المتجددة، وبالتالى تسرع من عملية توطين المهارات والمعارف المتقدمة فى قطاع الطاقة بالمملكة.

وقالت الصين، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، عقب اجتماع وزيرها، وانج يى، مع وزير الدولة السعودى للشؤون الخارجية عادل الجبير، إنها ترى «إمكانات هائلة» فى الاقتصاد السعودى وتريد المزيد من التعاون فى مجال التقنية العالية.

وأضاف البيان أن بكين تدعم جهود الرياض لتنويع اقتصادها، وترغب فى تعزيز التعاون معها فى مجال التقنية العالية، وكشفت 3 مصادر مطلعة، نقلت عنهم وكالة الأنباء «رويترز»، عن أن شركة «أرامكو» السعودية تعتزم توقيع اتفاقات أولية للاستثمار فى مجمعين لتكرير النفط والبتروكيماويات فى إقليم لياونينج بشمال شرق الصين، فى مشروع مشترك مع شركة الدفاع الصينية العملاقة «نورينكو».

وزار ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، سور الصين، واطلع على معالمه التاريخية والحضارية، خلال جولة رافقه فيها السفير الصينى فى السعودية وعدد من المسؤولين الصينيين، وكان فى استقباله فور وصوله إلى مطار بكين، نائب رئيس مجلس الدولة الصينى، واستعرضا العلاقات السعودية الصينية وفرص تطويرها. وتعود علاقات البلدين إلى جذور تاريخية تصل إلى 77 عاماً، وتشمل مختلف أوجه التعاون والتطور، فى شكل علاقات تجارية بسيطة واستقبال الحجاج الصينيين وصولاً إلى شكلها الرسمى عام 1990، بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وتبادل السفراء.

فى سياق متصل، أعلن وزير الثقافة السعودى، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، إطلاق جائزة عالمية باسم «جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافى بين المملكة العربية السعودية والصين»، وذلك بمناسبة الزيارة التاريخية لولى العهد السعودى فى حفل ثقافى وعلمى نظمه فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فى جامعة بكين.

وتأتى الجائزة بهدف دعم البحوث المتميزة لطلاب تعليم اللغة العربية فى الجامعات الصينية، ودعم الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، ودعم الفنون والآداب والمعرفة.

فيما قال المشرف العام على المكتبة فيصل بن معمَّر: «إن هذه الجائزة ستكون من الجوائز العالمية المهمة فى بناء العلاقات وتعزيز التبادل الثقافى الواسع لتحقيق التطلعات المنشودة لإنجاز مشاريع ثقافية مشتركة، بحيث تُقام فعاليات ثقافية سعودية فى فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين، وأخرى صينية فى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، لتتناغم مع رؤية المملكة 2030 ومع مبادرة الصين الحزام والطريق. وأكد أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فى جامعة بكين، كمعلم ثقافى وتنويرى، تعزِّز القيم المشتركة بين الحضارتين.