خلال العام الماضى، أحرزت مصر تقدمًا كبيرًا فى مجال البيئة، حيث احتلت المركز 66 فى تقرير الأداء البيئى العالمى لعام 2018، وهو التقرير الذى يصدر كل عامين عن جامعتى ييل وكولومبيا، حيث قفزت مصر 38 مركزًا عن التقرير السابق فى 2016، لتصبح الدولة السادسة عربيًا، والرابعة أفريقيًا.
على المستوى الحكومى، اتخذت وزارة البيئة أكثر من إجراء فى تحسين المناخ البيئى فى مصر وفقًا لخططها خلال 2019، كان أولها تطوير المحميات الطبيعية، والبالغ عددها 30 محمية، وفقًا لما أعلنته الوزارة فى بيانٍ سابق بديسمبر الماضى.
وبدأت الوزارة حملتها التى تهدف إلى تحويل المحميات الطبيعة إلى مناطق جذب سياحية وزيادة مواردها بشكل مستدام، من خلال تنظيم حملة نظافة بمحمية وادى الجمال بمحافظة البحر الأحمر، مطلع الشهر الجارى، للتوعية بأهمية المحميات الطبيعية ودورها فى الحفاظ على الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجى.
من ناحية أخرى، اهتمت الوزارة بدعم مبادرات تنظيف النيل، من خلال إطلاق حملة «حراس النیل»، بالتعاون مع مبادرتين تطوعيتين فى هذا المجال، هما مؤسسة «جرينيش» وحملة «فيرى نايل»، لرفع الوعى عن أهمية النیل، وأضرار البلاستيك وتأثيره على مياه النيل.
وقالت مريم عمر، المسؤول الإعلامى بمؤسسة جرينيش، إن خطة المؤسسة فى عام 2019 تتمثل فى تكثيف جميع الأنشطة التى كانت تقوم بها من قبل لتطوير وتحسين البيئة، وذلك تحت مظلة حملة تنظيف النيل، بالشراكة مع وزارة البيئة و«فيرى نايل»، والمقرر إقامتها شهريًا فى أكثر من محافظة.
وأضافت مريم، لـ«أيقونة»، أن أنشطة المؤسسة تتمثل فى تقديم ورش عن إعادة التصنيع، وكيفية العيش دون مخلفات، وإيجاد بدائل صديقة للبيئة، مؤكدة أن «جرينيش» تدعم إعلاميًا جميع المشاريع التى تقوم على حماية البيئة، مثل افتتاح أول مدينة حرفيين صديقة للبيئة فى الغردقة.
على صعيد آخر، يبرز اهتمام بقضية التنوع البيولوجى فى مصر، بالتزامن مع التركيز على هذا الملف عالميًا، وهو ما ظهر فى قرار وزارة الزراعة بحظر الصيد فى البحر الأحمر لمدة 7 أشهر، بداية من فبراير الجارى.