حصاد «تنس 2011»: «ديوكوفيتش» يحكم سيطرته و«فيدرر» ينتفض

كتب: إفي الإثنين 26-12-2011 11:58

 

 

 بعد سنوات أحكم فيها اللاعبان السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافاييل نادال قبضتهما على عالم التنس وعلى صدارة التصنيف العالمي للمحترفين، نجح الصربي نوفاك ديوكوفيتش في فرض سيطرته على الموسم المنقضي في الشهور التسعة الأولى من الموسم، قبل أن ينتفض فيدرر بقوة في الأسابيع الأخيرة من الموسم.

وخطف ديوكوفيتش الأضواء من الجميع في الشهور التسعة الأولى من موسم 2011 ولكن فيدرر عاد بقوة في الأسابيع الأخيرة من الموسم ليؤكد أنه مازال لاعبًا كبيرًا ويمكنه ترك مزيد من البصمات في عالم اللعبة البيضاء بعدما هيمن عليها لسنوات طويلة وحطم العديد من الأرقام القياسية.

ويحمل فيدرر، المصنف الأول على العالم سابقًا، الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب في بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى على مدار مسيرته الرياضية وذلك برصيد 16 لقبًا.

وأكد فيدرر 30 عامًا أنه لاعب أسطوري من خلال لياقته البدنية في الأسابيع الأخيرة من الموسم مقارنة بلياقة منافسيه الأكثر شبابًا ديوكوفيتش ونادال والبريطاني آندي موراي حيث غاب فيدرر عن الملاعب لستة أسابيع ثم عاد بقوة ليحرز ألقاب ثلاث بطولات متتالية هي بطولات بازل السويسرية وباريس للأساتذة والبطولة الختامية لموسم بطولات اللاعبين المحترفين (نهائي الدوري العالمي).

وكانت الألقاب الثلاثة مؤشرا على قدرة فيدرر للعودة في الموسم الجديد 2012 إلى المعايير التي اعتاد عليها لسنوات طويلة خاصة وأن موسم 2011 كان الأول منذ عام 2002 الذي يفشل خلاله فيدرر في إحراز أي لقب ببطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى.

وأنهى فيدرر الموسم بأربعة ألقاب فقط ليرفع رصيده إلى 70 لقبًا في البطولات التي خاضها على مدار مسيرته الرياضية.

وأوضح فيدرر أنه بذل جهدًا كبيرًا من أجل النجاح في نهاية الموسم، وقال: «كان هناك الكثير من التضحية والجهد في كل يوم.. أشعر بالسعادة لانتهاء فعاليات الموسم لأنه كان موسمًا طويلًا وشاقًا.. ولكنني أشعر بالسعادة والتفاؤل بشأن ما هو آت».

وحقق فيدرر 64 فوزًا مقابل 12 هزيمة في موسم 2011 ليرفع رصيده إلى 807 انتصارات في مسيرته الرياضية الحافلة والتي شهدت الفوز بلقب إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ست مرات والبطولة الختامية ست مرات أيضًا وأمريكا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) خمس مرات وأستراليا المفتوحة أربع مرات وفرنسا المفتوحة (رولان جاروس) مرة واحدة كانت في عام 2010.

ورغم اقتناع ديوكوفيتش 24 عامًا بالمستوى الذي قدمه على مدار الشهور الأولى من الموسم والتي شهدت فوزه بألقاب ثلاثة من بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى وهي أستراليا المفتوحة وويمبلدون وفلاشينج ميدوز، قد يشعر النجم الصربي ببعض القلق لانهيار مستواه في نهاية الموسم بسبب الإصابة والإجهاد.

وبعد موسم رائع هو الأفضل له في مسيرته الرياضية حتى الآن، سقط ديوكوفيتش نتيجة الإصابة في الكتف والآلام المعوية ليخرج مجددًا من الدور الأول (دور المجموعتين) في البطولة الختامية بلندن.

وقبل بداية شهر نوفمبر الماضي، تعرض ديوكوفيتش لهزيمتين اثنتين فقط ولكنه خسر أربع مباريات في الشهر الأخير من الموسم.

ورغم ذلك لم تؤثر الهزائم الست على النجاح الفائق للنجم الصربي في موسم 2011 والذي أحرز فيه عشرة ألقاب وصعد فيه إلى صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس.

كما شهد عام 2011 موسمًا متراجعًا أيضا لنادال الذي أحرز ثلاثة ألقاب فقط كانت جميعها في فترة الربيع وذلك في بطولات مونت كارلو وبرشلونة ورولان جاروس.

ولكنه أنهى الموسم بنصر رائع عندما قاد منتخب بلاده للفوز بلقب كأس ديفيز بعد التغلب على نظيره الأرجنتيني في نهائي البطولة.

وقال نادال: «كان موسمًا صعبًا بالنسبة لي، لا أفتقد الحماس، ما أعانيه هو الإجهاد بعد اللعب لسنوات عديدة على هذا المستوى» .

وانتهى موسم 2011 بشكل مثير للجدل بالنسبة لمحترفات التنس بعدما حافظت الدنماركية كارولين فوزنياكي على صدارة التصنيف العالمي للمحترفات رغم عدم فوزها حتى الآن بأي لقب في بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى على مدار مسيرتها حتى الآن.

وانتزعت التشيكية بترا كفيتوفا المركز الثاني في التصنيف من الروسية ماريا شارابوفا وذلك بعد الفوز المفاجئ لكفيتوفا بلقب «ويمبلدون».

وأصبحت كفيتوفا منافسة قوية لفوزنياكي على صدارة التصنيف التي تجذب علاقتها بنجم الجولف روري ماكلروي الاهتمام أكثر من الاهتمام بمسيرتها في عالم التنس.

وحققت الأسترالية سامانتا ستوسر حلمًا رائعًا بإحراز لقب بطولة «فلاشينج ميدوز» بينما غابت البلجيكية كيم كليسترز عن المشاركة في البطولات منذ يونيو الماضي بسبب الإصابة ولكنها تأمل في العودة من خلال بطولة أستراليا المفتوحة.

وعادت سيرينا وليامز إلى الملاعب في موسم 2011 بعد غياب دام لنحو عام، وبلغت سيرينا المباراة النهائية لـ«فلاشينج ميدوز» بينما أكدت شقيقتها الكبرى فينوس أنها تكافح المرض من أجل العودة بقوة للمنافسة في الموسم الجديد 2012.