يختتم المؤتمر الدولي السنوي للسمنة والتغذية العلاجية فعالياته، الجمعة، بحضور مئات من الأطباء والخبراء الأجانب.
وناقش المؤتمر تشخيص وعلاج السمنة ومضاعفاتها، واستعرض الأبحاث المصرية والدولية وتبادل الخبرات في هذا التخصص.
وخلال جلسة «100 مليون صحة»، عرض الدكتور جمال عصمت، أستاذ الأمراض المتوطنة والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، عضو اللجنة القومية العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية، جهود الدولة في مكافحة فيروس «سي»، مُشيرا إلى أن نظام ممارسة الطب في مصر، سيختلف تمامًا بعد انتهاء الحملة. كما ستعيد الحكومة توزيع الخدمات جغرافيًا طبقا لنتائج المسح، وحسب أعداد الإصابات بكل مرض في كل محافظة ومنطقة وإقليم جغرافي.
من جانبها، قالت الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الأمراض غير السارية الرئيسة أربعة، وهي القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة. ويتزايد عبء هذه الأمراض بشكل غير متناسب بين البلدان ذات الدخل المنخفض، وتتسبب في 60% من الوفيات بإقليم الشرق الأوسط.
وعن أسباب الوفيات المبكرة من الأمراض غير المعدية، أوضحت أنه في صدارتها الفقر الذي يتسبب في عراقيل أمام الوصول إلى الأدوية، والتكنولوجيا الآمنة، والجودة، والفعالية، للوقاية من الأمراض غير السارية والكشف عنها وفحصها وتشخيصها وعلاجها. أما ثاني الأسباب، فهو تأثير عولمة تسويق وتجارة المنتجات الضارة بالصحة وكذلك قلة النشاط البدني.
كما عرضت عوامل الخطر السلوكية، وتتضمن تعاطي التبغ، واستهلاك الكحول على نحو ضار، والنظام الغذائي غير الصحي، بما في ذلك تناول الملح وكمية الصوديوم، وعدم النشاط البدني، وزيادة الوزن والسمنة، وهناك عوامل الخطر الفسيولوجية الرئيسية، منها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، وارتفاع الكوليسترول.
وقالت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الحكومة تقوم بجهد كبير في الحد من الفقر منذ العام 2015، وأثنت على إعلان البنك المركزي انخفاض نسبة التضخم بالتزامن مع تدشين منظومة التأمين الصحي، مما سيضمن استقرار برامج الوقاية والعلاج لكل فئات المجتمع.
واعتبرت أن الحملات الرئاسية تقوم بجهود كبيرة لبناء المواطن المصري من خلال توفير منظومة صحية تضمن التغطية الشاملة والجودة العالية، وذلك من خلال تدشين التأمين الصحي الشامل، والقضاء على قوائم الانتظار، ومبادرات قومية (نور حياة، حياة كريمة)، وغيرها.
وأشادت «شوقي» بالبدء في المسح الصحي لأطفال المدارس وقياس الوزن والطول، لسرعة اكتشاف حالات زيادة الوزن والسمنة وقصر القامة والأنيميا وعلاجها، وأشارت إلى أن العلاج الطبي للطفيليات المعوية هام لكسر حلقة سوء التغذية ذات الصِّلة.
وتتوقع «شوقي» تغير الخريطة الصحية في مصر، وترى أنه سيعاد توزيع الخدمات بشكل يتناسب مع نتائج الحملة الرئاسية (100 مليون صحة).