وقّع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرارا يطالب بإنشاء قوة فضاء أمريكية، كفرع جديد من القوات المسلحة مخصص للتعامل مع التهديدات فى الفضاء، وتكون فرعاً سادساً من القوات المسلحة الأمريكية.
ووقع ترامب ما يسمى الأمر الرابع لسياسة الفضاء، الذى يضع الأساس لمبادرة تشريعية يمكن أن تؤدى إلى إنشاء قوة فضاء كفرع جديد للقوات المسلحة مماثلة لسلاح مشاة البحرية الأمريكية، وقال فى مراسم التوقيع فى البيت الأبيض إن قوة الفضاء تمثل أولوية للأمن القومى، وتوجه المذكرة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إلى «حشد مواردها الفضائية لردع والتصدى للتهديدات فى الفضاء» من خلال إنشاء القوة التى ستكون جزءا من القوات الجوية، وقال ترامب: «يجب أن نكون مستعدين»، وذلك أثناء توقيعه فى المكتب البيضاوى التوجيه الرابع بشأن الفضاء خلال عهده، والذى يصف بالتفاصيل التنظيم والقدرات المطلوبة من هذه الوحدة الجديدة. وقال: «إدارتى جعلت من مسألة إنشاء قوة للفضاء قضية أمن قومى»، وأضاف: «خصومنا موجودون فى الفضاء، سواء أعجبنا ذلك أم لا، هم يقومون بذلك، ونحن أيضاً، وسيكون ذلك قسماً كبيراً من الأنشطة الدفاعية وحتى الهجومية لبلادنا، لكن فلنبقَ لطيفين ولنتحدث عن الدفاع عن بلادنا».
وتهدف قوة الفضاء على سبيل المثال إلى حماية الأقمار الصناعية الأمريكية من أى اعتداء مادى، عبر الاصطدام بجسم آخر، أو بواسطة صاروخ، ومن أى محاولة قرصنة أو تشويش من جانب الخصوم، وتطوير قدرات عسكرية هجومية فى الفضاء.
وستكون لدى هذه القوة مسؤولية حماية المصالح الأمريكية، و«ردع أى عدوان» ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، بحسب النصّ الرئاسى الذى يتحدث عن القدر نفسه من الوسائل الدفاعية والهجومية.
فى البداية، ستتخذ «قوة الفضاء» شكل قيادة عسكرية ضمن سلاح الجوّ، وبعد موافقة الكونجرس ستصبح قوة منفصلة قائمة بذاتها مع رئيس أركان خاص بها ووكيل وزارة للفضاء، لكن دائماً فى صلب القوات الجوية، مثل مشاة البحرية (المارينز) الذين يعملون تحت جناح القوات البحرية، وسيتمّ جمع مجمل الموظفين العسكريين والمدنيين الذى يعملون فى المجال الفضائى فى البنتاجون (أقمار صناعية، صواريخ، أسلحة، تكنولوجيات...) تحت قيادة موحدة. ويتحدث النصّ الرئاسى عن استقلالية قوة الفضاء عن القوات الجوية فى مستقبل غير محدد. وقال ترامب: «لدينا الكثير من الأسلحة الدفاعية والهجومية الجديدة التى خُلقت بشكل خاص لذلك، وسنبدأ حالياً بالاستفادة منها».
وفى غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب عيّن جيفرى روزن نائباً لوزير العدل خلفاً لرود روزنستاين، الذى كان هدفاً لانتقادات ترامب، وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن إقالة روزنستاين، الذى يشرف على التحقيق الشائك حول العلاقة بين الحملة الانتخابية لترامب وروسيا، كانت متوقّعة منذ أقال ترامب وزير العدل السابق جيف سيشنز فى نهاية 2018، وتصاعدت حدة العداء بين ترامب وروزنستاين، الذى يشرف على تحقيقات التدخل الروسى، بعدما قرّر سيشنز النأى بنفسه عن هذا التحقيق، ويحق لنائب وزير العدل الجديد نشر التقرير النهائى حول التحقيقات التى يجريها المحقق الخاص روبرت مولر فى علاقة حملة ترامب بروسيا، أو عدم نشره ووضعه طى الكتمان.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنّ ترامب حاول تكليف مدعٍ عامٍ موالٍ له بالتحقيق فى قضية الأموال التى دفعها مايكل كوهين، المحامى الشخصى السابق لترامب، إلى كلّ من الممثلتين الإباحيتين، ستورمى دانيالز وكارين ماكدوجال لشراء صمتهما حول علاقة عاطفية ربطت كلاً منهما بالملياردير الجمهورى.