شيخ الغفر
فسخ لمولانا الكبير
والعمدة وشيوخ البلد
دكر الظفر
وهما قعدوا يفصّصوا
وياكلوه.. نفر نفر
ماهمهوش
أنفلونزا فى الطيور
وكل بقرة اتجننت.. جنِّنها طور
جنبه القطط تصبح نمور
الناس بورق التوت بتحلم تتستر
وهو عنده قصور قصور
الوغد وقّفنا طابور
نُحقن بمكروب كالخيول..
جوة فى قلب المختبر
كل ده
علشان نأمِّن له الحياة
وتنحنى أمامه الجباه
ونبقى مصل لصيدلانى..
من الطبيعى المعتبر
الندل باعنا للنَّوَر
قبض التمن..
ولم يفى بما وعد
انه ها يحمينا..
من الهنود الحمر.. والبدو الغجر
شيخ الغفر
أصدر فرمان ع الجميع
يجيبوا حق المحقوقين..
علشان يضيع
وحوِّل الشمس لصقيع
معاه فتوة وبلطجى.. وواحد رقيع
ما هُمَّا لازم ينفعوه
ساعة الطوارئ والمحارق
ومش كفاية انه يجبرنا
على الموت والخطر
شيخ الغفر
ممكن يطاهر أى راجل
وبالغلط يخصيه
لو عدى بحماره العويل
من أمام المصطبة..
بتاعة جناب العُمدة..
ولم يطاطى هو وحماره
ويا ويله لو نهق الحمار
أو حتى بشفيفه نفر
ذنب الحصاوى لزق فى صاحبه
وياما ذنوب بتلزق فى أصحابها..
من الحمار
وده ذنب عمره ما يُغتفر
شيخ الغفر
واقف يوماتى يهشِّنا ويعدِّنا نفر.. نفر
ثم يتوضى ببقايا دمنا
ده إن وُجد
لرضاء إلهه المنتظر
شيخ الغفر
وقف أمام مولاه
وقالّه يا بدر التمام
فى ليلة سودة مغيِّمة..
مافهاش قمر.. غيرك
وأنت كما النجوم السابحات
وريشة نايمة على الوتر
يا أيها الغيث الذى
جئتَ إلينا مع العطش
نازل كما سيل م العُلا زى المطر
ضحك جناب العمدة
واستلقى على ظهره
مش قفاه
من الثناء.. والإطراء.. والاحتواء..
السابق الإعداد والتجهيز..
والمدح الطويل المنتظر
علشان كده شيخ الغفر طبعاً ظفر
بخازوق وحبل ومقصلة
ومعاها نبُّوت الغفير
علشان يوماتى يسوقنا
للغيط البغيض كما القطيع
من المواشى والبقر
ممكن تقولِّى بدون قلق
إن كنت ناوى على الرحيل
أنا أصلى ناوى على السفر
لسة الطريق وغد وطويل
علشان بقينا تيران فى ساقية
مغمضين.. مفتحين مش مهم
اللف ده طريقنا الحقيقى المختصر
إيه بعد تلك المهزلة والبهدلة
وانك تعيش جوة القطيع
أو حتى تبقى أى شىء
تافه وضيع
وان قلت انك يعنى شىء
ممكن تضيع
هو الشتا بييجى هنا قبل الشتا
ولا بييجى مع الربيع
إذا أراد الله أن يهلك قرى
أمر الطغاة المترفين
أن يفسدوا
إن جالكوا هذا الأمر لا تترددوا
لربما ينزل عذاب الله ينهى المسألة
م العمدة.. من شيخ الغفر