لا صوت في موقع التفجير الإرهابي في الدرب الأحمر سوى التنديد بالحادث الذي أسفر عن مقتل المنفذ الإرهابي واستشهاد أميني شرطة وضابط برتبة مقدم من قوة مباحث القاهرة والأمن الوطني.
أهالي المنطقة بكوا أمين الشرطة الشهيد محمود أبواليزيد: «جدع وشهم، وشرطي بجد، مخافش وجري على الإرهابي أول لما خرج من منزله أمام مسجد سيدي الدرديري».
ظهرت علامات الحزن على الجميع، وقال أحد أهالي منطقة حارة الدرديري: «فقدنا بطل، كان صاحب صاحبه، ميري بجد، وكان في واجب عزاء، وانتهي من العزاء وقال للأهالي يا جماعة أنا ماشي عندي خدمة مهمة ادعوا لينا».
وأضاف آخر: «عمرنا ما هنشوف زيك يا محمود، كان معانا لسه واكل معايا، الإرهاب خطفك يا محمود». حاول آخر إخفاء دموعه أثناء حديثه عن مواقف طيبة جمعتهم: «كان فيه جدعنة ولاد البلد».
اتفق الأهالي على «جدعنة» الشهيد، وقال أحدهم: «كان طيب وعمره ما أذى حد خالص، وأخلاقه يشهد بيها الناس كلها من أهالي المنطقة، واللي واقفين كلهم بيترحموا عليه الآن».