احتجاجات ضد ترشيح بوتفليقة لانتخابات الرئاسة

كتب: وكالات الإثنين 18-02-2019 20:10

تعيش الجزائر على وقع احتجاجات ودعوات للتظاهر يومى 22 و24 فبراير الجارى، ضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته، عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة على التوالى، فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 18 إبريل المقبل، وسط تجاهل من السلطات للاحتجاجات، فيما يبحث المعارضون التوافق حول شخصية لمواجهته.

وخرجت مظاهرات فى عدد من ولايات الجزائر منذ السبت الماضى، احتجاجا على ترشح بوتفليقة للانتخابات، وشهدت ولاية بجاية، ومنطقة القبائل الكبرى ولاية تيزى أوزو بمنطقة القبائل، وبرج بوعريريج وولايات أخرى، أكبر احتجاجات رافضة لخوض بوتفليقة المريض، سباق الانتخابات، ورفع المتظاهرون، خلال المسيرة، شعارات منددة بالسلطة ولافتات كتب عليها: «لا للعهدة الخامسة»، و«لا لمصادرة سلطة الشعب»، و«لا لفرض وصاية على الجزائريين»، و«بوتفليقة ارحل». وخلال مسيرات هاجم المتظاهرون، رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أويحيى، بسبب تصريحاته التى قال فيها إن «الشعب سعيد بترشح الرئيس، وقد كان ينتظر ذلك بفارغ الصبر»، وأعلنت «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، فى بيان، أن عدة مناطق من الجزائر شهدت خلال الأسبوع الذى تلا إعلان ترشح بوتفليقة وقفات احتجاجية رافضة لتلك الخطوة. وتناقلت وسائل إعلام محلية وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية صورا وفيديوهات لوقفات احتجاجية أغلبها لشباب يرددون شعارات رافضة للولاية الخامسة وأكد حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» العلمانى المعارض، فى بيان، أنه وسط رفض السلطات منح تراخيص بالتظاهر شهدت عدة مناطق وقفات احتجاجية ضد الولاية الخامسة عبر دعوات يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى.

وفى العاصمة الجزائرية، كثفت قوات الشرطة والدرك انتشارها بمداخل وشوارع العاصمة، وحول المقار الحكومية، وبينما تقول المعارضة إن الوضع الصحى لبوتفليقة لا يسمح له بالاستمرار فى الحكم، وتؤكد أن الذين يدفعون به للبقاء فى السلطة هم المنتفعون والمستفيدون من الوضع القائم، فيما يثق أنصاره فى فوز ساحق جديد يعكس تمسك الشعب الجزائرى به.

وخلال الأيام الأخيرة، تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعى دعوات للتظاهر يوم 22 فبراير ضد الولاية الخامسة، فى وقت دعت حركة «مواطنة»، التى تضم ناشطين سياسيين معارضين، للاحتجاج يوم 24 فبراير المقبل، فيما دعا معاذ بوشارب، رئيس «المجلس الشعبى الوطنى» الغرفة الأولى للبرلمان، إلى رص الصفوف، وقال، فى كلمته بمقر البرلمان بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد، الذى حل أمس، إن «الجزائر تحتاج فى هذا الظرف إلى كل ساعد من سواعد الأمة، وإلى كل كلمة تجمع ولا تفرق، رص الصفوف ووضع المجتمع خارج الصراعات الوهمية المبددة للجهد والوقت والإرادة». من جانبه، قال عبدالمالك سلال، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، إن ترشح الرئيس لولاية خامسة «لم يلق أى رفض محلى أو دولى».