على باب الوزير

كتب: أحلام علاوي الإثنين 18-02-2019 21:38

«وليد» مناشداً « السيسى»: «أرجوك

يا ريس.. لا أريد الإهانة والبهدلة لأمى»


«أنا اسمى وليد أحمد سالم - 37 سنة - مندوب بشركة دعاية وإعلان. ومقيم بالقاهرة. لا أريد شيئا من الدنيا سوى الاطمئنان على أمى. فقد تعبت فى تربيتى أنا وإخوتى بعد وفاة أبى. أتمنى أن يصل صوتى إلى الرئيس السيسى ليعالج أمى. فقد عملت منظار على المعدة، وأخبرنا الدكتور بوجود ورم. وأنا لا أملك أى شيئا سوى راتبى المتواضع. ولو بيدى لبعت جزءا من جسدى لأوفر لها تكاليف علاجها. أنا لا أريد تبرعا من أحد، ولا أريد أن أشحت عليها حتى لا أجرح مشاعرها أو أعرضها للإهانة وهى فى تلك الحالة، وبعد كل ما فعلته من أجلى أنا وإخوتى. أمى هى (فدوى مرعى مصطفى) عمرها 65 عاما. وتقيم فى النهضة، مدينة السلام، مساكن الدلتا بلوك 3، مدخل 1 شقة 9. منذ ستة شهور بدأت تشكو من آلام بالمعدة، وامتنعت عن الأكل حتى لا تزداد تعبا.

وبدأنا رحلة البحث عن التشخيص والعلاج لدى أطباء الباطنى. ولها تأمين صحى لكن علاجه لم يأت بنتيجة. وقال أحد الأطباء إن السبب هو (البواسير)، وبالفعل أجرت جراحتها منذ شهر ونصف على نفقتنا الخاصة، لأنها لن تتحمل ولا نحن انتظار الدور فى التأمين الصحى. لكن الآلام لم تفارقها. مع استمرار حالة الغثيان والتقيؤ، الأمر الذى دفعها لمقاطعة الأكل مرة أخرى، فازدادت وهنا على وهن، خاصة أنها مريضة قلب ووحمة كبدية (كيس دم على الكبد). فذهبنا إلى طبيب آخر، وطلب عمل أشعة رنين ومقطعية على المعدة. وقال حصوة على المرارة، ولابد من جراحة. لكننا لم نفعلها خشية عليها. فلن نخضعها للجراحة، وفقا لطلب كل طبيب نذهب إليه. وهى مريضة قلب، حتى ذهبنا إلى آخر طبيب بتاريخ 12 فبراير الجارى، وطلب عمل منظار على المعدة وتبين وجود قرح وفتاق فى الحجاب الحاجز ووجود بقع بيضاء على جدار المعدة، وتم أخذ عينة لتحليلها. وأخبرنا الطبيب بنه سواء كان الورم حميدا أو خبيثا فلابد من التدخل الجراحى. لا أريد أن أعرضها للإهانة أو البهدلة. نفسى أعالجها فى مكان كويس تكريما لتعبها وشقائها معى أنا وإخواتى. لكن لا حيلة لى، فأنا متزوج ولدى ثلاث بنات. وأدفع إيجار 700 جنيه. وكل ما تملكه أمى هو معاشها الذى لم يتجاوز 1250 جنيها».