نظمت وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ممثلة في مركز النيل للإعلام بالقاهرة، ندوة بعنوان «ترشيد استهلاك المياه»، وذلك بمقر مبنى الوزارة، بحضور المهندس خالد مدين رئيس مصلحة الري والقمص بوليس جميل ممثل الكنيسة عن الوجه البحري وأحمد ناقد مدير مركز النيل للإعلام، والدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط .
وفي مستهل الندوة قال المهندس خالد مدين رئيس مصلحة الري، أن الوزارة تقوم بالعديد من حملات للتوعية والإرشاد المائي في مجال الموارد المائية على كافة المستويات بالدولة، حيث يتم تنفيذ حملات متنوعة للتوعية بأهمية ثروتنا المائية وضرورة الحفاظ عليها من التلوث والإسراف، وكذلك الحملات الخاصة بحماية نهر النيل من مختلف أشكال التعديات .
وأضاف «مدين»، إنه يتم تنفيذ تلك الحملات على مستوى العديد من الوزارات والمؤسسات والجهات المختلفة وفي مقدمتها (الأزهرالشريف – والكنائس – والأوقاف – وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس – وقصور الثقافة – ووزارة الشباب والرياضة – والمجلس القومى للمرأة – وروابط مستخدمى المياه – وكافة الوزارات المعنية والمؤسسات – منظمات المجتمع المدنى).
وأشار «مدين» إلى أن تلك الحملات تستهدف كافة فئات المجتمع بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث وتعظيم الإستفادة منها، كما تهدف حملات التوعية إلى التعريف بأهم التحديات التي تواجه منظومة الموارد المائية في مصر والمتمثلة في محدودية الموارد المائية، وازدياد الطلب عليها وتنافس القطاعات على المياه، واستمرار المعدلات العالية للزيادة السكانية وتركيز التوزيع السكاني بالوادي والدلتا، والتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على إيراد النيل والاحتياجات المائية المتزايدة.
من جانبها أوضحت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع االتخطيط بأن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ خطة قومية على مدار 20 عاما ( 2017-2037 ) ضمن استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية في مصر حتى عام 2050 وتتمثل في أربع محاور والمعروفة باستراتيجية (٤ت) وفي مقدمتها (تحسين نوعية المياه ) من خلال استخدام تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي منخفضة التكاليف بالقرى واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتدويـر المخلفات ونقل الصناعات من المدن القريبة من المجاري المائية إلى المدن الصناعية الجديدة وحظر تربية الأقفاص السمكية في نهر النيل.
وأضافت إيمان السيد، أن تنمية الموارد المائية يتم عن طريق حصاد مياه الأمطار والسيول وتحلية مياه البحر والمياه المسوس وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي المعالجة والمياه الافتراضية والزراعة خارج الحدود بالإضافة إلى محور (ترشيد استخدامات المياه) عن طريق ترشيد الاستخدامات في كافة القطاعات وتأهيل البنية القومية للمنظومة المائية والتكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضحت رئيس قطاع التخطيط، أن محور (تهيئة البيئة المواتية) من خلال تطوير نظم تبادل المعلومات والبيانات وتطوير الإعلام المائي والمضي قدما في رفع الوعي بقضايا المياه وتبصير جموع المواطنين بأهمية الحفاظ على مواردنا المائية وحمايتها من كافة أشكال الهدر والتلوث، فضلا عن التشريعات والقوانين التي تضمن تنفيذ محاور الاستراتيجية بما يضمن الحقوق والواجبات.
وفي ذات السياق أوضح القمص بوليس جميل ممثل الكنيسة عن الوجه البحري بضرورة تكاتف كافة جموع المواطنين نحو الحفاظ على مورد المياه بإعتباره واجب ديني وأخلاقي حثت عليه كافة الأديان السماوية، مشيرًا بأنه يتم إلقاء صلوات خاصة بنعمه المياه داخل الكنيسة المصرية، مطالبا جموع المصريين بكافة أنحاء الجمهورية من مسلمين وأقباط بضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها وعدم تلويث المجاري المائية ونهر النيل لأنه شريان الحياة الوحيد في البلاد، حيث نعتمد على نهر النيل بشكل أساسي في شتى مجالات الحياة.
وفي ضوء المناقشات التي دارت خلال الندوة اختتمت فاعليات الندوة بنقل إشادة الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بجهود الهيئة العامة للاستعلامات والكنيسة المصرية وحرصهم على نشر الوعي وثقافة ترشيد استخدامات المياه بما يضمن حقوق الأجيال الحالية وأجيال المستقبل .
وتم عرض عدد من التوصيات أهمها تفعيل المسؤولية المجتمعية لكل فئات المجتمع، إلى جانب وضع برنامج قومي للوعي المائي بنظام الخدمة العامة ينفذه الشباب في كل أنحاء مصر، فضلا عن اعداد برامج اعلامية متكاملة تحت اشراف ادارة متخصصة للتوعية في مجال المياه.