دعا البابا بنديكت السادس عشر، الأحد، إلى إنهاء العنف في سوريا، واستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالب شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى العمل سويا لصالح مجتمعاتهم.
ودعا بنديكت السادس، في عظة الميلاد أمام عشرات الآلاف في قاعة كاتدرائية القديس بطرس، الأطراف في سوريا إلى «إنهاء أعمال العنف»، التي «سال فيها الكثير من الدماء»، واستئناف الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في «أرض ميلاد المسيح».
وبدون الإشارة إلى تنامي التيار الإسلامي في دول شمال أفريقيا، دعا البابا «كل أطياف المجتمع» في دول المنطقة، التي تشهد تحولات اجتماعية وسياسية، إلى العمل معًا لصالح الجميع.
وفي سياق آخر، دعا البابا إلى «مساعدة سكان القرن الأفريقي، الذين يعانون من مجاعة، تُزيد حدتها حالةُ انعدام الأمان المستمرة»، مشددًا على أن «المجتمع الدولي عليه مساعدة اللاجئين القادمين من هذه المنطقة»، ووصفها بـ«الأزمة المنسية».
وأكد البابا ضرورة حماية حقوق جميع المواطنين في دولة جنوب السودان الجديدة، التي لم تنعم بعد بالسلام، على حد قوله.
ولم يشر البابا إلى الاعتداءات التي استهدفت كنائس في نيجيريا، الأحد، غير أن المتحدث باسم الفاتيكان، «فيدريكو لومباردي»، دان الانفجار بشدة، صباح الأحد، بقوله: «إن الهجوم الذي وقع يوم عيد الميلاد يظهر للأسف مجددًا القسوة الناجمة عن كراهية عبثية عمياء لا تولي للحياة الآدمية أي احترام».
كان انفجار شديد قد وقع في كنيسة القديسة «تريزا» الكاثوليكية في مادالا قرب العامصة أبوجا صباح الأحد، وأسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، وبعد فترة قصيرة، ذكر شهود عيان أن انفجارًا ثانيًا وصوت إطلاق نار سمع قرب كنيسة في مدينة جوس وسط نيجيريا، ولم يعرف على الفور سبب الانفجار، وأصيب العديد من الأشخاص بجراح، من بينهم مسؤول أمني.